موقعة ليفربول ومانشستر سيتي في نهائي «كابيتال وان».. التاريخ يواجه المستقبل

أولى نهائيات بطولات الكأس المحلية في إنجلترا سيكون من قلب ملعب ويمبلي، مساء الأحد، عندما يواجه كلا من ليفربول نظيره مانشستر سيتي، على لقب بطولة كأس رابطة المحترفين الإنجليزية «كابيتال وان كاب».
مباراة تحمل الكثير من المعطيات والحسابات نظرًا لما يقدمه الفريقان هذا الموسم من أداء غير ثابت ونتائج متباينة بين الممتازة والضعيفة جدًا.
هذه البطولة تميز فيها فريق ليفربول على مدار التاريخ وسبق وأن وصل لنهائي البطولة في 11 مناسبة سابقة، وحمل لقبها في 8 مناسبات، وهو أكثر الفرق الإنجليزية حصولًا على لقب كأس المحترفين، أما مانشستر سيتي فقد وصل للنهائي سابقًا في 4 مناسبات حقق لقب البطولة في 3 مناسبات.
يورجن كلوب، المدرب الألماني الشهير، يأمل في قيادة الريدز لاستعادة لمحة من لمحات الماضي المجيد وتحقيق لقب أول له كمدرب مع الفريق والعودة لطريق البطولات مرة أخرى مع النادي العريق.
مانويل بيليجريني، مدرب مانشستر سيتي، الذي سيرحل بنهاية الموسم الحالي ليترك منصبه للمدرب الإسباني بيب جوارديولا، يأمل بأن تكون مباراة، الأحد، هي بداية الفريق لحصد البطولات المتاحة هذا الموسم، وهي بالمصادفة اللقب الأول الذي حققه المدرب التشيلي في بداية فترته مع السيتيزنز، عندما هزم فريقه، فريق سندرلاند، في نهائي بطولة عام 2014، ومن بعدها نجح الفريق في نهاية الموسم بالحصول على لقب البرميرليج، وهو السيناريو الذي يأمل في تكراره مرة أخرى في موسمه الأخير.
طريق ليفربول للوصول إلى النهائي لم يكن سهلًا ابدًا، فالفريق استهل مشواره في البطولة من الدور الثالث وحقق الفوز على كارلايل بركلات الجزاء بعد التعادل الإيجابي 1-1، بعدها هزم بورنموث في الدور الرابع بهدف نظيف، ثم اكتسح ساوثهامبتون في ربع نهائي البطولة ب6 أهداف مقابل هدف، وعانى بشدة أمام ستوك سيتي في نصف النهائي بعد أن تبادل الفريقان الفوز في ملعب الآخر بهدف نظيف قبل أن تحسم ركلات الجزاء المباراة لمصلحة ليفربول وترسل الفريق إلى المباراة النهائية.
على النقيض تمامًا، اكتسح مانشستر سيتي أغلب منافسيه خلال مشواره للوصول إلى المباراة النهائية، فبدأ البطولة بالفوز على سندرلاند 4-1، ثم هزم كريستال بالاس 5-1 وفاز في ربع النهائي على هال سيتي بنتيجة 4-1، ثم هزم إيفرتون 4-3 بمجموع المباراتين في نصف نهائي البطولة.
قبل مباراة الغد لعب الفريقان في نهاية الأسبوع الماضي مباريات ضمن إطار المنافسات الأوروبية، فاستضاف ليفربول، مساء الخميس، فريق أوجسبورج الألماني في إياب دور ال32 لمسابقة الدوري الأوروبي، ونجح الفريق في تحقيق فوز صعب بهدف نظيف ليبلغ دور ال16، أما مانشستر سيتي فقد لعب، مساء الثلاثاء، مباراة الذهاب في دور ال16 من دوري الأبطال، في قلب العاصمة الأوكرانية كييف أمام دينامو كييف، وقدم الفريق أداءً ممتازًا وحقق انتصارًا عريضًا بنتيجة 3-1.
آخر مباراة جمعت بين الفريقين كانت في مسابقة الدوري، ووقتها حقق ليفربول فوز ساحق على ملعب الاتحاد، ملعب مانشستر سيتي، بنتيجة 4-1 في مباراة شهدت تألقًا كبيرًا لأغلب عناصر الريدز، وبالأخص الثنائي البرازيلي فيرمينيو وكوتينيو، وهما من سيعول عليهما المدرب يورجن كلوب بالإضافة إلى المهاجم الإنجليزي العائد من الإصابة دانيل ستوريدج، لترجيح كفة ليفربول في مباراة الغد، لكن مانشستر سيتي استعاد قائده فينسينت كومباني في الخط الخلفي بالإضافة للحالة الفنية الجيدة للمهاجم أجويرو وتألق الإيفواري يايا توريه والإسباني دافيد سيلفا في المباراة الأخيرة، وهم أهم أسلحة المدرب مانويل بيليجريني للظفر بلقب البطولة.
المواجهة أيضًا ستشهد مواجهة مرتقبة أيضًا، وهي مواجهة لاعب مانشستر سيتي، الإنجليزي الشاب رحيم سترلينج لفريقه السابق ليفربول، بعد أن وقعت مشاكل كبيرة بين اللاعب وناديه السابق قبل أن ينتقل بمبلغ قياسي للاعبين الإنجليز (49 مليون باوند) في الصيف الماضي لصفوف ناديه الحالي، وبالتالي ستكون الأنظار مسلطة عليه وعلى كيفية تعامله مع أحداث المباراة بالإضافة إلى تعامل جمهور ليفربول المتوقع مع لاعبهم «الثعبان»، بحسب وصف أغلب جماهير النادي العريق للاعبهم السابق.
مباراة كبيرة وقوية، طرفان في غاية القوة، ليفربول بتاريخه الكبير وشعبيته الجماهيرية العريضة في إنجلترا وخارجها، يأمل في استعادة طريق الأمجاد، مانشستر سيتي الفريق الصاعد في السنوات الأخيرة، الذي أصبح قوة لا يستهان بها، يطمح في إضافة لقب آخر يعزز به خزائن ألقابه التي بدأت تمتلئ في السنوات الأخيرة وهو الشيء الذي يسعى الفريق لاستمراريته في المستقبل المقبل.