أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر ورئيس مجلس حكماء المسلمين، أن «الخطاب الوسطي هو الدواء الشافي لكل الأمراض الفكرية المنتشرة في عالمنا المعاصر»، داعيا طلبة وطالبات العلم إلى ضرورة التمسك بمنهج أهل السنة والجماعة، وأن يكونوا رسل الوسطية والسلام. وقال «الطيب»، خلال زيارته جامعة «دار السلام كونتور» بمدينة ماديون الإندونيسية، الخميس، إن «الدعوة إلى الله تكون بالحكمة والموعظة الحسنة، كما أن الجدال يكون بالتي هي أحسن»، محذرا من مغبة اللجوء إلى التكفير والإقصاء. وحذّر شيخ الأزهر طلبة وطالبات العلم من الوقوع في فتنة التكفير، موضحا أن الخلافات بين المذاهب الأربعة مقبولة ولا ينبغي أن يقصي أحدها الآخر. وأشاد الطيب بالمظهر الرائع للطلاب والطالبات الذي احتشدوا لاستقباله رافعين أعلام مصر وإندونيسيا، ما يؤكد على عمق علاقات الأخوة بين الشعبين المصري والإندونيسي. وقرر شيخ الأزهر اعطاء طلبة وطالبات معهد وجامعة دار السلام 50 منحة دراسية للدراسة في الأزهر تكون مناصفة بين الطلاب والطالبات، بالإضافة إلى 50 منحة كان قد تم الإعلان عنها مسبقا للطلاب الإندونيسيين بشكل عام، داعيا إلى ضرورة تعميق التعاون بين الأزهر الشريف ومعهد وجامعة دار السلام.