سائق قطار بنى سويف للنيابة: أيادٍ مجهولة عبثت بالفرامل

اتهم محمد حسن رجب، سائق القطار رقم 993 الذى خرج عن القضبان ببنى سويف، وأصاب 70 راكبا، فى تحقيقات النيابة، أمس، «أيادى مجهولة» بالعبث فى فرامل القطار أثناء توقفه، لمدة 7 دقائق، بمحطة بنى سويف، ليتم الشحن فى سيارة السبنسة من «صحف وبريد وخلافه»، إلى جانب الركاب.
وأضاف السائق، أمام المستشار مصطفى خليل، رئيس نيابة مركز ناصر، بإشراف المستشار تامر الخطيب، المحامى العام للنيابات، أن القطار مخصص للمراكز فى الوقوف، وقبل الحادث توقف بالقطار فى 7 محطات من «مطاى إلى سمالوط وبنى مزار ومغاغة والفشن وببا وبنى سويف» قبل الدخول على محطة ناصر موقع الحادث.
وتابع قائلا: «(أيادٍ مجهولة) عبثت فى فرامل عربة السبنسة والعربة الأولى، لأننى بعد خروج القطار من بنى سويف، متوجها إلى محطة ناصر، قمت بشد الفرامل، (الرباط الخاص بالعربات)، فلم تتوقف، وبعدها قمت بشد رباط الجرار قبل دخولى على الحادث بمسافة قليلة، ولم يتوقف القطار، لأجد القطار يصعد فوق الصدَّادة الحديدية».
وعاد السائق ليؤكد أن الفرامل توقفت فجأة، وأضاف: «قمت بشد هواء الفرامل فى القطار، فلم تعمل معى، والتقرير الهندسى سيكشف صدق ما أقول».
وأكد السائق أن «الجزرة الموجودة بين الجرار وعربة السبنسة مقفولة، والموجودة بين السبنسة والعربة الأولى للركاب مقفولة»، مشيرا إلى أن «الجزرة» هى التى تعطى الهواء للفرامل، وبذلك تكون الفرامل قد تم تعطيلها.
وقال: «أنا دخلت إلى التحويلة وأنا مطمئن أن الفرامل تعمل، والسرعة كانت هادئة، وإننى لو أعلم أن الفرامل بها شىء.. طيب ما انا صعدت بالجرار على الصدادة الحديدية، وكان يمكن أن أترك القطار، لكن كنت موجودا داخل الجرار ولم أقفز منه». وأضاف السائق: «لم أترك القطار ولا الجرار، لأن الجرار به سولار، وخفت على الركاب من أن يشتعل الجرار وتنتقل النيران إلى العربات الأخرى، وأوقفت عمل الجرار وأنا على الصدادة الحديدية التى صعد عليها الجرار بعد خروجه من شريط السكة الحديد».
وأكد أنه قام بإبطال تشغيل الجرار عن طريق «يد السرعات»، وبعد اطمئنانه أن الجرار لا يعمل نادى على أحد الركاب وألقى إليه حقيبته ونزل، «والركاب همه اللى شالونى ونزِّلونى من الجرار، ولم أهرب».
وأضاف: «أملى فى ربنا كبير، وهناك (يد عابثة أرادت الشر للركاب)، لأنى وقفت بالقطار 7 محطات، حتى وقفت فى محطة بنى سويف»، واصفا توقف الفرامل بأنه «غير طبيعى».
وأكد السائق أنه يقود القطارات منذ عام 1983، وقام بأكثر من 1000 رحلة، مشيرا إلى أن هذا الحادث لن يكون الأخير، مادامت هناك أيادٍ بإمكانها العبث بفرامل العربات، فتقوم بإيقاف القطار. ولفت إلى أن هناك بائعين غير مسؤولين داخل القطار يمكن أن يعبثوا بالفرامل، وهذه مشكلة الشرطة، حسب قوله.
وأوضح السائق أنه أخرج البائعين من القطار فى محطة مغاغة، وأوقف القطار حتى جاءت الشرطة لإخراجهم، مطالبا بتأمين القطارات من الداخل عن طريق الشرطة وعودة البوفيهات التى أُلغيت، للقضاء على الباعة الجائلين، لأن صاحب البوفيه سيكون هو المسؤول عن الباعة، وواصفا الحال حاليا ب«الفوضى»، لأن الباعة دون رقابة.
وعبَّر السائق عن حزنه لوضع «الكلابشات» فى يده، وقال: «أنا أنقذت القطار والركاب، ولم أهرب، وأنا موظف عام، ولما شعرت بأن فرامل العربات لا تعمل كان يمكننى القفز وأن أقول مثل الناس: (يا روح ما بعدك روح)، لكن بقيت فى الجرار حتى أقوم بإيقافه».
وتابع قائلا: «أيضا هناك تعليمات ولوائح للقطارات مادامت ستقوم بالتخزين لحين مرور قطار آخر، وهذه التعليمات لم تتم معى، فمراقب المنيا معه تليفونى الخاص، وكان يمكن أن يكلمنى ويقول إن القطار الذى أقوم بقيادته سيتم تخزينه، وهذا لم يحدث، أو مراقب برج بنى سويف، أو يأتى ناظر المحطة ومعه دفتر فيه إشارة إلى أن قطارى سيتم تخزينه فى مدينة ناصر، وأقوم أنا بالتوقيع فى الدفتر بالعلم، لكنى فوجئت بأننى سأقوم بالتخزين فى محطة ناصر، وعندما قام البرج بتحويلى للتخزين كانت إشارة السيمافور التى شاهدتها خضراء متقطعة وصفراء ثابتة، وهذا مُثبت بالسيمافور وعلى اللوحة الخاصة به، ولو سحبوا اللوحة فسيشاهدونها، والمفروض أن الإشارات لى تكون خضراء متقطعة وصفراء متقطعة وصفراء ثابتة وبعدها حمراء، وهذا من برج بنى سويف، لكى أقوم بتهدئة السرعة، ورغم ذلك فوجئت بأن الفرامل غير سليمة وأنا قبل موقع الحادث بدقائق!».