مفاجأة: قائد خلية «انفجار الهرم» هرب من الشرطة بعد وقوع الحادث

كشفت مصادر مطلعة عن مفاجأة من العيار الثقيل، حيث أكدت أن اثنين من عناصر خلية تكفيرية- أحدهما المتهم الرئيسى فى حادث انفجار الهرم، الذى أسفر عن استشهاد 11 شخصاً، منهم 6 من الشرطة- هربا من قوات الشرطة، خلال وقوع الانفجار.وكانت الشرطة قد ألقت القبض على المتهمين اللذين أرشدا عن بقية عناصر الخلية، حيث اصطحبتهما القوات إلى المنطقة لضبط بقية العناصر.
وحددت أجهزة الأمن بالجيزة 9 متهمين جدد، جارٍ ضبطهم، بعد أن تم ضبط 6 فى مناطق قريبة من مكان الانفجار، الذى وقع بشارع اللبينى بالهرم، حيث يلاحق جهاز الأمن الوطنى، بالتنسيق مع مباحث الجيزة، الجناة التسعة الجدد، وفتشت حملات موسعة من المديرية جميع الشقق المفروشة والمؤجرة بالجيزة والقاهرة، بحثاً عن عناصر الخلية، التى كانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية ضد بعض المنشآت الحيوية والمهمة، بالتزامن مع ذكرى 25 يناير، مشيرةً إلى أن قائد الخلية تلقى تمويلاً من إحدى الدول الأجنبية.
وبدأ فريق بحث من ضباط مباحث الجيزة، بالتعاون مع ضباط جهاز الأمن الوطنى، صباح الأحد، فى مداهمة عدة منازل وشقق سكنية بمناطق، الهرم وأبوالنمرس والبدرشين والعياط، لضبط عناصر الخلية الإرهابية، التى نفذت تفجيرات عقار منطقة اللبينى، الخميس الماضى، والمسؤولة أيضاً عن تنفيذ 7 أعمال إرهابية خلال الفترة الماضية.
ورفع اللواء أحمد حجازى، مدير أمن الجيزة، تقريراً مبدئياً بنتائج التحريات التى توصل إليها فريق البحث إلى اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، والتى توقعت سقوط المتهمين خلال الأيام المقبلة، بعد أن توصلت التحريات التى أشرف عليها اللواء خالد شلبى، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إلى أن زعيم الخلية- المعروفة ب«خلية جنوب الجيزة»- كان ضمن العناصر الأربعة التى كانت تسكن شقة اللبينى، التى شهدت الانفجار، وتمكن من الهروب قبل وقوع الانفجار.وأضافت التحريات التى يشارك فيها العميد رضا العمدة، مدير المباحث الجنائية، أن الخلية تضم 15 عنصراً تكفيرياً، كوَّنوا فيما بينهم خلية حصل قائدها على أموال ضخمة من منظمات أجنبية بالخارج، لتنفيذ أعمال إرهابية ضد الشرطة. وتابعت التحريات أن زعيم الخلية و4 آخرين تلقوا تدريبات عسكرية فى سوريا، ويقومون بتدريب باقى عناصر الخلية داخل مزرعة دواجن بمنطقة البدرشين بجنوب الجيزة، لافتةً إلى أن الخلية هى كبرى الخلايا الإرهابية فى مصر، بعد «أنصار بيت المقدس»، حيث نفذت جريمة حرق جثتى العقيد أحمد فهمى والمجند محمد رمضان، بعد قتلهما فى منطقة أبوالنمرس، الأسبوع الماضى، وهو الأسلوب نفسه الذى اتبعه تنظيم داعش فى التخلص من بعض أسراه.
وأشارت التحريات إلى أن قوات الأمن ضبطت حتى الآن 6 من عناصر الخلية، حيث أرشد المقبوض عليهم إلى مخزن ومصنع المواد المتفجرة بمزرعة الدواجن بالبدرشين، وكان يضم 15 عبوة، بالإضافة إلى مواد خام أخرى كافية لتصنيع 83 عبوة.