قررت نيابة حوادث جنوبالجيزة، اليوم الأربعاء، حبس ربة منزل عمرها 18 عامًا، 4 أيام على ذمة التحقيق، بتهمة قتل رضعيتها خنقًا بعد ولادتها بمستشفى أم المصريين في الجيزة. وصرحّت النيابة برئاسة أحمد ناجى، بدفن جثة الرضيعة، والتى تبينّ إصابتها بكسور في عنقها إثر الخنق. وأفادت التحقيقات بأن المتهمة «أسماء.أ»، بعد مرور ساعة من ولادتها لنجلتها بالمستشفى، طلبت رؤيتها حيث أطبقت الخناق حول عنقها بإحكام شديد حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وسط صراخ الممرضات والنساء اللائى تواجدن بالمكان، وألقوا بالقبض على الأم، وحرروا محضرًا بقسم شرطة الجيزة، وحضرت النيابة لتولى التحقيق. وبانتقال حسام نصار، وكيل النيابة، إلى قسم الولادة بالمستشفى محل الحادث، لمناظرة جثة الرضيعة، تبينّ إصابتها بكدمات وزرقة بالعنق وبروز لسانها، فأمرت وكيل النائب العام بعرض المجنى عليها على خبراء مصلحة الطب الشرعى لتحديد سبب الوفاة، والتصريح بدفنها. وذكرت التحقيقات أن المتهمة «أسماء» ارتبطت بعلاقة عاطفية، بعامل بأحد المطاعم الشعبية ويُدعى «رمضان. ع»، ومارسا الرذيلة، حتى حملت «الأولى»، ورفضت العامل الزواج منها، لكنّه استجاب في النهاية بعد حمل المتهمة بالشهر الخامس. وأكدت المتهمة، في التحقيقات، أنها قتلت الرضيعة خشية افتضاح أمرها أمام أهلها، كونها متزوجة من العامل منذ 4 أشهر، وأردات التخلص من ابنتها بدعوى أنها أجرت عملية إجهاض، وذلك لبدء حياة جديدة على حد قولها. وحاول الزوج تبرأة المتهمة، خلال التحقيقات، والذى أفاد بأنها «ممسوسة» بالجن، وتنصل من معرفته بالجريمة، وأقر بعلاقته الآثمة ب«أسماء» قبل الزواج، وقال:«تلك العلاقة انتهت بزواجنا، وأنا كنت أريد المولودة، وفوجئت بمقتلها على يد أمها». وأسندت النيابة لربة المنزل ارتكاب جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، كما أمرت بإجراء تحليل البصمة الوراثية DNA للأم، والأب والطفلة المجنى عليها، للتأكد من نسبها، وإنهاء تصريح دفن بعد اختيار اسم لها.