أشار الرئيس الأرجنتيني، ماوريسيو ماكري، إلى أن نظامي الرئيس الراحل نيستور كيرشنر وقرينته كريستينا فرناندث تسببا في أضرار خطيرة للبلاد، متهمًا حكومة الأخيرة بأنها سمحت بتفشي تجارة المخدرات. وقال «ماكري»، في مقابلة صحفية مشتركة مع صحف (لو موند) الفرنسية و(ذا جارديان) البريطانية و(لا ستامبا) الإيطالية و(الباييس) الإسبانية، إنه في عهد حكومتي نظام كيرشنر «تأسس الفساد في المجتمع الأرجنتيني كاملاً»، مشيرًا إلى أن مكافحة تجارة المخدرات ستحتاج إلى سنوات. وأكد الرئيس، في أول مقابلة يجريها مع صحف أجنبية، أن مهمته كرئيس للأرجنتين ستتمثل في إثبات أنه يمكن إدارة البلاد بطريقة مختلفة، موضحًا أن أحد الأهداف التي ستسعى حكومته لتحقيقها هي خلق فرص عمل والقضاء على الفقر في الأرجنتين وكذلك مواجهة مشكلات أخرى تواجه بلاده مثل التغير المناخي والإرهاب والفساد وتجارة المخدرات. وعن الأوضاع السياسية في بعض دول أمريكا اللاتينية، أكد الرئيس الأرجنتيني أنه لا يرغب في التدخل فيما يحدث في بلدان أخرى، لكنه أوضح أن الأمر الوحيد الذي لا يمكن أن يوافق عليه هو «عدم احترام حقوق الإنسان في فنزويلا». وفيما يتعلق بالتحديات الكبرى التي تواجه بلاده مثل التضخم وتجارة المخدرات، أشار «ماكري» إلى أن مكافحة الأخيرة ستحتاج إلى سنوات عديدة لأن حكومات نظامي كيرشنر سمحت بتفشي تجارة المخدرات بشكل كبير. وأكد أنه كانت هناك مخاوف من أن يتحكم سعر الصرف في التضخم لكن هذا الأمر لم يحدث، مشيرًا إلى أن الأمور تسير بشكل جيد حتى الآن. واختتم «ماكري»، حديثه، بالقول: «أعتقد أنني سأنهي ولايتي لكن فوق كل شيء سأتمكن من تغيير البلاد».
