السويس: 403 عقارات مهددة بالانهيار

فقرهم الشديد جعلهم يعيشون فى رعب خوفا من انهيار المساكن فوق رؤوسهم على أن يتركوا منازلهم دون أن توفر المحافظة بدائل لهم. حى الأربعين صاحب النصيب الأكبر من العمارات التى تشكل خطورة على سكانها حيث يصل عدد المنازل المهددة بالانهيار إلى 391 عقارا.
يقول محمد اشرف من سكان شارع النيل بحى الأربعين بالسويس: الناس عايشة مهددة فى بيوتها تعلم أنه فى أى لحظة قد ينهار المنزل عليهم لكن لم يجدوا حلا آخر، فحياتهم المعيشية معدومة تماما، بعضهم ينامون دون عشاء، ينتظرون الموت كل يوم ويخافونه كل لحظة.
المشهد رصدته «المصرى اليوم».. منازل آيلة للسقوط، الشروخ الكبيرة تملأ الجدران فيما انهارت بعض الأجزاء من أعلى العقار، لكن لا شىء سيعوضهم نعمة الجدران المغلقة والباب المغلق عليهم بدلا من التشريد فى الشارع حيث لا مأوى لهم فى ظل عجز المحافظة عن توفير بديل.
هنا إحدى السيدات تدعى انتصار، تقيم فى عقار من طابقين مع أولادها، يبدو من رؤيته من الوهلة الأولى أنه سيقع فى أى لحظة، فالجحور والتصدعات منتشرة من أسفله لأعلاه.. السيدة ما إن رأتنا تسلل الخوف داخلها خوفا أن نكون من الحى لطردها، أخذت تردد البيت سليم ليس فيه شىء أقبلت عليها إحدى الجيران لتساعدها خوفا منا، لكن أحد شباب المنطقة أخبرنا بظروفها الصعبة كونها مطلقة وتعيش فيه منذ سنوات طويلة، تعكف على تربية أبنائها.
وقال محمد على، من سكان شارع النيل بحى الأربعين، إن هناك منازل قديمة يعود عمرها لعام 1930 بكفر عز وكفر سليم، أنا أقيم بمنزل قديم لكن ليس هناك بديل.
غريب أحمد سليم من سكان شارع سليم الحى انتقد تخاذل المحافظة فى القيام بواجبها فى توفير وحدات سكنية لسكان المنازل الآيلة للسقوط قائلا: لا يتحركون إلا بعد وقوع البيت على الناس فى هذه الحالة يمنحهم شقق الإيواء، خلف منزلنا انهار منزل الشهر الماضى والمحافظ السابق أصدر قرارا بمنح صاحب المنزل المنهار وحدة سكنية بعد إصابته هو وزوجته.
وأكد اللواء عبدالعظيم محمد على، رئيس حى السويس، أن حى السويس به 12 عقارا فقط صدر ضدها قرارات إزالة بشوارع سليم بيك والشركة العربية والشيخ هاشم وأحمد عبدالعزيز والتحرير والفرز، حيث صدر القرار بإزالتهم لخطورته على السكان.
فيما أكد المهندس مصطفى العيسوى مدير الإدارة الهندسية بحى الأربعين، أن الحى به 391 عقارا صدر قرار بإزالتها بشوارع وكفر كامل وكفر سليم وكفر عقدة وإبراهيم على والجيش وصدقى وأحمد عرابى.