«الري»: تحديث خريطة الصرف الزراعي للحد من تلوث 18 مصرفًا بالمحافظات

انتهت وزارة الموارد المائية والري، من تنفيذ خطة تحديث خريطة المصارف الزراعية، بمختلف المحافظات في الدلتا ووادي النيل، تمهيدا لوضع آليات تنفيذية تشارك فيها وزارات الري والزراعة والبيئة والإسكان والتنمية المحلية، للحد من مصادر التلوث التي تهدد هذه المصارف، مع وضع علامات مميزة للمواقع الأكثر تلوثا بكل منطقة أو مصرف زراعية داخل محافظة أو يربط بين أكثر من محافظة، فيما كشف تقرير رسمي أصدرته الوزارة أن هناك 18 مصرفا على مستوى الجمهورية الأكثر تلوثا بسبب إلقاء مخلفات الصرف الصحي والقمامة من قبل الأهالي والمحليات، بالإضافة للصرف الصناعي من بعض المصانع التي لم توفق أوضاعها البيئية.
شارك في أعمال تحديث المصارف عدد من مسؤولي هيئة الصرف الزراعي والمغطى، برئاسة المهندس إبراهيم سلمان، نائب رئيس هيئة مشروعات الصرف المغطى، الذي أكد في تصريحات صحفية، الخميس، أنه سيتم عرض خطة تحديث خريطة المصارف الزراعية على وزير الري خلال أيام، متضمنة التفاصيل الخاصة بكل مصرف، حيث تم المرور على كل المصارف الزراعيه بمختلف المحافظات.
وأضاف أنه تم إرسال كل المعلومات والبيانات المتعلقة بمشاكل الصرف الصحي، والتي تصب بالمصارف الزراعية إلى وزارة الاسكان، وشركات مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظات التابعة لها تلك المصارف، على أن تقوم بدراستها ووضع خطط تنفيذية لشبكات الصرف الخاصة بها، وإنشاء محطات المعالجة للمياه، للقرى التي تلقي مياه الصرف في المصارف الزراعية كمرحلة أولى.
من جانبه، قال المهندس فتحي منصور، نائب رئيس هيئة الصرف المغطى، إن خطة الحد من وصول الملوثات لهذه المصارف تشمل البدء في الحد من وصولها لمصرف عمر بيه، الذي يخدم مساحة 43 ألف فدان ويربط 4 محافظات، بالتنسيق مع وزارتي الإسكان والبيئة، للقضاء على مصادر التلوث بالقليوبية والغربية والمنوفية، والذي يلقى بملوثاته بمحافظة الدقهلية، التي يمر على أكثر من نصف قراها بالصرف الصحي على المصرف، ويصب في نهر النيل فرع دمياط، على أن يتم الانتهاء منها نهاية العام الحالي.
وأضاف أن الدراسات الأولية لمصرف «عمر بيه» أكدت تدني نوعيه المياه، مما تسبب في تدهور نوعية التربة، ومشاكل صحية تسببت في انتشار أمراض الفشل الكلوي والسرطان وأمراض الكبد وغيرها من الأمراض المزمنة فضلا عن النفوق المتكرر للأسماك بفرع دمياط، وذلك نتيجة التوسع الصناعي والعمراني بمناطق من القليوبية والمنوفية والغربية وكفر الشيخ، ما أدى إلى صرف مخلفات الصرف الصحي والصناعي من المصانع بكميات كبيرة بصفة يومية على المصرف دون معالجة، وكذلك التوابع والعزب الملوثة للمصارف التي تصب في مصرف «عمر بيه».