قال النائب السيد الشريف، وكيل مجلس النواب، نقيب الأشراف، إن فوزه بوكالة مجلس النواب نتيجة تواصل جيد مع كافة نواب المجلس، وضغوط عدد كبير من نواب «دعم مصر»، ولا يقتصر على دعم نواب الصعيد داخل ائتلاف دعم مصر. وأكد الشريف فى حوار ل«المصرى اليوم» أن نواب الائتلاف لا يتلقون تعليمات من الأجهزة- كما يتردد عنه- وأن إرادتهم حرة، داعياً إلى عدم الزج بأسماء أجهزة فى الخلافات السياسية والعمل البرلمانى. وشدد على أنه سيتعاون مع جميع نواب البرلمان، ومن بينهم ممثلو حزب النور السلفى.. وإلى نص الحوار: ■ بعد نجاحك من المرة الأولى فى انتخابات وكالة مجلس النواب.. هل وجودك داخل ائتلاف دعم مصر هو العامل الأساسى لحسم مقعدك؟ - أولا أنا أحترم كل النواب، سواء من داخل ائتلاف دعم مصر أو حزبيين أو مستقلين، أنا حبيب الكل، ولست نائباً صدامياً، وطبعا وجودى فى ائتلاف دعم مصر كان الركيزة الأساسية لفوزى بالمقعد، وسأحاول تقديم صورة مشرفة لبرلمان مصر الحديثة بالتعاون مع جميع النواب، لأن الشعب ينتظر مننا الكثير، والبسطاء فى حاجة لرفع المشكلات عنهم، وأناشد الجميع بالدعاء للبرلمان بالتوفيق، لأن أمامه مهام كبيرة وصعبة خلال الأيام المقبلة، فهناك حزمة تشريعية كبيرة ملقاة على عاتقنا وندعو الله أن يوفقنا فى التعامل معها بأفضل أسلوب، والعمل داخل المجلس لن يكون منفردا، ولكنه سيتم فى إطار مؤسسى وتعاونى. ■ شهدت الجلسة الافتتاحية خلافاً بين نواب ائتلاف دعم مصر على التصويت للنائب علاء عبدالمنعم.. لماذا؟ - غير صحيح.. النائب علاء عبدالمنعم شخصية محترمة ويحظى بدعم كافة نواب دعم مصر، وإذا كان بعض النواب أعطوا أصواتهم لنائب آخر، فهى إرادتهم الحرة، وأثق فى قدرة علاء عبدالمنعم على حسم المقعد، لأنه خبرة قانونية لا خلاف عليها، ومحبوب بين زملائه داخل المجلس، وأيضا بين نواب الائتلاف. ■ ولماذا حصد أقل من عدد أعضاء الائتلاف؟ - لا أعرف. ■ ما هى أجندتك البرلمانية؟ - وضع استراتيجية عامة للدولة الحديثة تسير عليها كل الحكومات ومؤسسات الدولة المختلفة لبناء مصر الحديثة، ومناقشة قضايا المجتمع مثل مشكلة أطفال الشوارع والبطالة من خلال تشجيع الاستثمار. ■ يقال إنك مرشح نواب الصعيد داخل «دعم مصر» لمنصب الوكالة لأنهم يرغبون فى الحصول على منصب بعد زيادة عددهم داخل الائتلاف؟ - «أنا نائب الشعب ولا أمثل الصعيد فقط»، ولا أحب هذه التقسيمات التى تتردد فى وسائل الإعلام، «مصر بلد واحد وما فيش حاجة اسمها صعيد وبحرى وقبلى»، ونواب الائتلاف أعطوا أصواتهم لمن يستحق والأكثر كفاءة لمنصب الوكالة والرئيس، والانتخابات الداخلية فى «دعم مصر» ليست تقسيم تورتة بين النواب، ومجلس النواب سيراقب تشكيل الحكومة الجديدة، ولابد من تفعيل وتطبيق القانون على الجميع سواء على المسؤولين بالدولة أو الأفراد. ■ لماذا قررت الترشح لوكالة المجلس فى الانتخابات الداخلية ل«دعم مصر» بشكل مفاجئ؟ - فوجئت بعدد كبير من زملائى النواب على مستوى المحافظات يطالبوننى بالترشح على المنصب، خلال الشهر الماضى، ولم أكن أنوى أن أنافس زملائى على أى منصب، سواء على مستوى الائتلاف أو داخل مجلس النواب، ولذلك لم أفصح عن هذه المطالبات من زملائى فى وسائل الإعلام، وبعد ضغوط كثيرة قررت الترشح لمنصب الوكالة، تقديرا لهؤلاء النواب، وعلى مدار الأيام الماضية كنت أرتب مع كافة الزملاء فى «دعم مصر» على مستوى المحافظات، تمهيدا لخوضى الانتخابات على منصب الوكالة. ■ النائب مصطفى بكرى قال إن النواب صدرت لهم تعليمات من جهات لم يفصح عنها للتصويت لصالحك وللنائب علاء عبدالمنعم، لمنصب الوكيل؟ - أعتذر عن عدم التعليق على كلام «بكرى» وله منى كل التقدير والاحترام، ومنصب وكالة مجلس النواب مسؤولية وتكليف وليس تشريفاً، وأنا فزت فى انتخابات نزيهة ويشهد لها كل نواب الائتلاف. ■ لماذا يقول هذا الكلام؟ - لا أعرف، أنا جئت بإرادة نواب الائتلاف الذين لا يملى عليهم قرارات أو تعليمات من أحد، مهما كانت هذه الجهات، التى يتحدث عنها «بكرى»، فنواب الائتلاف لهم إرادة حرة وأنا أشكرهم على هذه الإرادة التى جاءت بى وكيلا. أما بالنسبة لما يتردد عن وجود أجهزة تتدخل فى عمل مجلس النواب أو قرارات ائتلاف دعم مصر، أحب أن أنوه بأن هذه الأجهزة التى يتحدثون عنها تعلم جيدا حدود مهامها المختصة بحفظ الأمن والاستقرار فى البلد، ونحن جميعا كنواب فى «دعم مصر» نقدر هذا الدور ونحترمه، وينبغى لنا كنواب ألا نزج باسم هذه الأجهزة المحترمة فى عمل سياسى قائم على الشفافية والانتخابات النزيهة ولا نقحمها فى قضايا خلافية قد تسىء لها وتثير اللغط حول دورها العظيم فى حفظ وسلامة البلد. ■ وما رؤيتك لمنصب «وكيل النواب»؟ - أثق فى نواب الأحزاب المعارضة والمستقلين، فى مساندتنا على القيام بالمهام المسنودة إلينا طبقا للائحة الداخلية لمجلس النواب، وأنا لا أعتمد فقط على ائتلاف دعم مصر، رغم أنه الداعم الأكبر لى، وتربطنى علاقات طيبة بكل نواب الجمهورية نتيجة لخبراتى الكبيرة داخل المجلس على مدار الدورات الماضية، ولست صداميا ولم يحدث بينى وبين أى نائب أى خلاف شخصى، وأحترم الرأى المعارض، والبرلمان الحالى يعتبر أفضل المجالس التشريعية فى تاريخ مصر وسيحقق لمصر نقلة نوعية لبناء مصر الحديثة، وهذا يتطلب إحساساً بالمسؤولية من جميع النواب. ■ أنت محسوب على التيار الصوفى كنقيب للأشراف.. ما قولك؟ - لست محسوباً على أحد «أنا بشتغل مع الكل». ■ إذن.. من الممكن أن نراك تحت قبة البرلمان تعمل مع نواب حزب النور؟ - أنا وكيل لمجلس النواب، ومنصبى يفرض علىّ العمل مع كل النواب من بينهم نواب «النور»، لأنهم جاءوا بإرادة الناخبين فى دوائرهم. ■ من ستدعمه فى رئاسة اللجنة الدينية؟ - الأمر سابق لأوانه، وعندما ننتهى من إعداد اللائحة الجديدة للمجلس، ودراسة عدد اللجان، سأنظر فى رغبات النواب المتقدمين للجنة الدينية وأدعم من أراه مناسبا لها. ■ هل تؤيد تقسيم اللجنة الدينية إلى لجنتين؟ - أدعم توسيع قاعدة عدد اللجان بشكل عام لتصل إلى 27 بدلا من 19 لجنة كما كانت فى المجالس السابقة. ■.. وبالنسبة للجنة الدينية؟ - أرى ضرورة تقسيمها إلى لجنة للشؤون الدينية والأوقاف، وأخرى للشؤون الاجتماعية. ■ بصفتك نقيباً للأشراف.. ما رؤيتك لتجديد الخطاب الدينى؟ - الخطاب الدينى لن يتجدد إلا بتضافر عمل كل مؤسسات الدولة مع مؤسسة الأزهر والأوقاف ودعمهما فى محاربة التطرف والأمر لا يقتصر على المساجد.