في 1840 وفى مقاطعة دورست جنوب غربى إنجلترا ولد الشاعر والروائي البريطاني الكبير توماس هاردى لأب يعمل بناء وأم مثقفة عنيت بتعليم ابنها حتى السادسة عشرة، ثم تولى تعليمه وتدريبه المعمارى جون هكس، وصارهاردى معمارياً قبل انتقاله إلى لندن عام 1862 ليلتحق بالجامعة. عاد بعد خمس سنوات إلى دورست، وقرر التفرغ للكتابة، ثم تعرف على إيما جيفورد في 1870، حين كان في مهمة لترميم كنيسة سنت جوليوت في كورنوول ليقع في حبها ويتزوجها في 1874. ورغم الجفوة التي حدثت بينهما إلا أن موتها في 1912 أحدث له جرحاً غائراً حتى إنه كان يذهب إلى كورنوول ليستعيد ذكريات حبه،كما أنه كتب مجموعته الشعرية قصائد 1913 عن حزنه لفقدها. وفي 1914 تزوج سكرتيرته فلورنس دجديل التي تصغره بأربعين عاماً،إلا أن موت إيما المفاجئ ظل مؤثراًفيه فكتب عنها القصائد حتى نهاية حياته. ويعد«هاردى»رمزاً من رموزالأدب في بريطانياوقد واصل نشر رواياته حتى النصف الثانى من القرن التاسع عشر، ومن أعماله الخالدة نص مسرحى ملحمى بعنوان«سلالات الحكام»، ومن قصائده الأخرى «لم يتوقع الكثير»، «وفى زمن تفكك الأوطان». ومن أعماله الأخرى أدوية عقيمة وروايات ويسكس، وبعيداعن الزحام وعمدة كاستربريدج وجود الغامض،التي أحدثت ضجة في إنجلترا وهاجمها رجال الدين، كما هاجمه النقاد، فيما اعتبرتها طائفة من النقاد قمة رواياته، فترك كتابة الرواية وتحول مرة أخرى للشعر،وفى 1910 نال وسام الاستحقاق إلى أن توفى «زي النهارده» في 11 يناير 1928. ويقول الشاعر والدكتور رمضان الصباغ، أستاذ علم الجمال بآداب سوهاج، إن هاردي من أبرز الأدباء البريطانيين في العصر الفيكتوري وقد بدأ شاعرا وكتب الشعر بغزارة ثم تحول إلى الرواية وأبدع فيها وواصل نشر رواياته حتى النصف الثانى من القرن التاسع عشر، ومن أعماله الخالدة نص مسرحى ملحمى بعنوان «سلالات الحكام»ومن قصائده«لم يتوقع الكثير» «وفى زمن تفكك الأوطان» و«أدوية عقيمة» و«بعيدا عن الزحام وعمدة كاستربريدج»و«جود الغامض» التي أحدثت ضجة في إنجلترا وهاجمها رجال الدين، كما هاجمه النقاد، فيما اعتبرتها طائفة من النقاد قمة رواياتهوحين تضمنت أعماله انتقادا لسلطة الكنيسة وجعل من امرأة ساقطة بطلة لإحدي رواياته تعرض لهجوم نقدي وديني كبير فتحول مجددا عن الرواية إلى الشعر.