أدانت مصر حادث التفجير الإرهابي الذي وقع، الخميس، في مركز تدريب للشرطة بمدينة زليطن الليبية، وراح ضحيته العشرات من أبناء الشعب الليبي. وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية، أن «وقوع مثل تلك الأعمال الإرهابية الخسيسة، يؤكد مرة أخرى على الضرورة الملحة لدعم المؤسسات الأمنية الشرعية في ليبيا، وعلى رأسها الجيش الوطني، وسرعة رفع القيود المفروضة على حصوله على الأسلحة والذخيرة المطلوبة لمواجهة التمدد السرطانى للتنظيمات الإرهابية، والتي تمثل تهديدًا بالغًا ليس فقط للدولة الليبية، وإنما لدول الجوار المباشر وغيرها». ودعت مصر الأطراف الليبية إلى «إعلاء المصلحة العليا للبلاد، وتجاوز المصالح الضيقة والجهوية»، معربة عن تعازيها لأسر الضحايا، وتطلعها للتعاون مع أعضاء المجلس الرئاسي ودعم جهود تشكيل حكومة الوفاق الوطني في أقرب وقت ممكن وفقا للاتفاق السياسي. وفي 10 من الشهر الماضي، توصل أطراف الحوار الليبي إلى اتفاق سياسي في مدينة الصخيرات المغربية يتضمن تشكيل حكومة وفاق وطني تقود مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات تشريعية، بعد عام، وتوسيع المجلس الرئاسي ليتكوّن من تسعة أشخاص، رئيس وخمسة نواب وثلاثة وزراء دولة، أن تتشكل السلطة من ثلاث مؤسسات دولة رئيسية. وفي وقت سابق اليوم، أكد مصدر طبي ليبي ارتفاع عدد ضحايا التفجير إلى 50 قتيلا و127 مصابا. وذكرت مصادر ليبية أن الانفجار ناجم عن صهريج وقود مفخخ استهدف المشاركين في دورة تدريب لخفر السواحل بمركز تدريب الشرطة بسوق الثلاثاء بالمدينة الخاضعة لسيطرة «المؤتمر الوطني» المنتهية ولايته.