تراجعت أسعار النفط الخام في تعاملات، الثلاثاء، وتخلت عن ارتفاعها في وقت مبكر من التعاملات، متأثرة بالبيانات السلبية التي صدرت مؤخرًا عن الاقتصاد الصيني، فضلًا عن استمرار وجود تخمة في السوق العالمية، نتيجة ارتفاع مستوى الإنتاج وتدني مستوى الطلب. وبلغ سعر البرنت الخام 37.09 دولار للبرميل، متراجعًا بنحو 13 سنتًا عن الجلسة السابقة، كما انخفض سعر خام غرب تكساس المتوسط بنحو 9 سنتات، ليصل إلى مستوى 36.67 دولار للبرميل. ولا تعتزم الدول المصدرة للنفط تخفيض إنتاجها في الفترة المقبلة رغم وجود فائض في المعروض يقدر بمئات الآلاف من البراميل يوميا عن مستوى الطلب، الأمر الذي دفع النفط الخام لفقدان ثلثي قيمته منذ منتصف 2014. ووفقًا لمجموعة «أستراليا نيوزيلاندا» المصرفية، فإن التوترات التي نشبت مؤخرًا بين السعودية وإيران ستساهم في تفاقم التخمة التي تعاني منها سوق النفط خلال العام الجاري لأنها «تضعف من احتمالات التعاون بين عملاقتي النفط بشأن حجم الإنتاج، خاصة بعد عودة إيران لسوق النفط العالمية بمجرد رفع العقوبات الاقتصادية عنها».