أكد الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، تشكيل فريق عمل بمنطقة الفرافرة، مقر انطلاق مشروع المليون ونصف المليون فدان، يضم رئيس جهاز تحسين الأراضي، ورئيس قطاع الهندسة الميكانيكية والمعمارية، بالإضافة إلى مجموعة عمل من مركز البحوث الزراعية، مشيرًا إلى أنه يجرى حاليًا وضع اللمسات النهائية للبدء في تنفيذ المشروع، والذي سيطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسي قريبًا. وأضاف، في تصريح صحفي، اليوم الأحد، أن فريق العمل يقوم حاليا بالإشراف على الانتهاء من وضع اللمسات النهائية للقرى الثلاث التي أقيم فيها المشروع لخدمة المنتفعين والوقوف على التشطيبات النهائية للمباني الإدارية والمباني الخدمية، كما يقوم الفريق بفحص محطات التنقية التي تعمل بالتكنولوجيا، لتنقية مياه الري من أكاسيد الحديد التي تسبب مشاكل للزراعات. وأوضح وزير الزراعة أنه تمت زراعة 7500 فدان بالفرافرة، منها 1500 فدان قمح و6 آلاف شعير، كنواة للمشروع، لسد الفجوة في محاصيل الحبوب والأعلاف، لافتا إلى أن هذه المساحة تروى بالري المحوري لترشيد استهلاك المياه في المنطقة. ولفت فايد إلى أن الفريق يقوم حاليًا بفحص حالة الزراعات الموجودة، حيث توجد زراعات بينية تروى بالتنقيط عبارة عن أشجار زيتون وأشجار موالح وتم تحميل الزراعات البينية لمحصول البصل وبعض محاصيل الخضر لخدمة المنتفعين بالقرى وعمل اكتفاء ذاتي لهم، إضافة إلى زراعة مصبات رياح حول المنطقة وأشجار الجازورين لحماية الزراعات من أخطار الرياح والرمال. كانت وزارة الموارد المائية والري أعلنت مؤخرا الانتهاء من إعداد كراسات الشروط لمناطق النصف مليون فدان، وهى المرحلة الأولى لمشروع استصلاح 5ر1 مليون فدان، تمهيدا لعرضها على الرئيس عبدالفتاح السيسي، وإطلاق العمل رسميا بالمشروع خلال أيام. كما يواكب ذلك إشهار «شركة الريف المصري»، المسؤولة عن إدارة المشروع برأس مال 8 مليارات جنيه، مقسمة على وزارات الإسكان والزراعة والري. وتتولى «شركة الريف المصري» إدارة ملف المليون ونصف فدان للقضاء على الروتين والبيروقراطية التي يواجهها المستثمرون في الأجهزة الحكومية، على أن تتبع القوانين المنظمة لهيئة الاستثمار، باعتبارها شركة تابعة للدولة. وسيتم طرح كراسات الشروط عن طريق شركة الريف المصري الجديد التي ستقوم بأعمال التسويق وتوزيع الأراضي على المستثمرين وتحصيل الأقساط ومتابعة الضوابط التي تم وضعها للاستثمار في المشروع، ويجرى قريبا تنظيم حملة دعائية كبرى للإعلان عن المشروع داخليا وخارجيا لتسويقه. وذكرت المصادر أنه تم تسليم خرائط الآبار الجوفية إلى وزارة التخطيط لطرحها على المستثمرين، موضحة أن مشروع المليون ونصف مليون فدان موزعين على مختلف مناطق الاستصلاح، وأن إجمالي التمويل المطلوب لحفر الآبار وتجهيزها بالطاقة الشمسية وغيرها يصل إلى حوالى 20 مليار جنيه. وقال الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، إنه سيتم قريبا افتتاح أول 40 بئرا جوفيا تم الانتهاء منها في منطقة الفرافرة والمقامة على مساحة 10 آلاف فدان مخصصة للشباب، حيث تم إعدادها تماماً للزراعة، وتركيب أجهزة الري المحوري «40 بيفوت»، كما تم الانتهاء من تسوية الأرض بالليزر وتسميدها وتجهيزها لغرس البذور ضمن مشروع المليون و500 ألف فدان.
