«عكاشة» يتهم «ذوي التوجُّهات الأمنية» بإفشال اجتماع تأسيس كتلة «المستقلين»

اتهم النائب توفيق عكاشة من وصفهم ب«أطراف المطبخ السياسى بالدولة من ذوى التوجهات الأمنية» بإفشال اجتماع النواب المستقلين بالبرلمان.
وقال «عكاشة»، في تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»، إن بعض المستقلين طالبوه الثلاثاء الماضى – اليوم الأخير لتدريب نواب المرحلة الثانية – بالدعوة إلى اجتماع لتشكل كتلة للنواب المستقلين، وهو ما فعله بتوجيه الدعوة إلى عدد كبير منهم من غير المنضمين لائتلاف دعم الدولة، عبر فضائية الفراعين وبالاتصال المباشر بهم.
وأضاف النائب البرلماني أنه فوجئ بغياب النواب الذين طالبوه بتوجيه الدعوة للاجتماع، ولم يحضر منهم سوى فتحى محمد ندى، نائب السنطة غربية، ورفعت داغر، نائب زفتى، ومحمد الغول، نائب نجع حمادى، وآخرين من بينهم النواب فؤاد بدراوى، ورائف تمراز، ومحمد سعد تمراز .
وأرجع عكاشة عدم حضور النواب للمشاركة في الاجتماع لوجود تدخلات وصفها ب«غير العادية» من «المطبخ السياسى» وأطراف خارج المجلس، لافتا إلى أن هذه الأطراف لا تريد خيرا لهذا الوطن، وأن هناك حربا شرسة لإفشال الاجتماع الأول للكتلة البرلمانية للنواب المستقلين، متابعا: «شارك في هذه الحرب حرس مجلس النواب، الذي أبلغ عددا من النواب على البوابات الأمنية بعدم وجود أحد داخل المجلس، بحجة أن يوم السبت إجازة للعاملين وبالفعل غادر عدد منهم».
كما اتهم عكاشة أمانة مجلس النواب برفض فتح القاعة الرئيسية بمجلس الشورى، لعقد الاجتماع، واضطر النواب للجلوس في بهو مجلس الشورى، مضيفا أن تعليمات صدرت من الأمانة العامة للمجلس بمنع تشغيل أجهزة التكييف الخاصة بالقاعة، ولم يتم تشغيلها إلا بعد اعتراض النواب.
وقال إن الأمين العام لا يعرف واجباته ومهام وظيفته، مشيرا إلى رفضه التوقيع بالاستلام على خطاب المستقلين الذي طالبوا فيه بعقد الاجتماع مرفقا به جدول الأعمال، لافتا إلى أن النائب مصطفى بكري اعتذر عن عدم الحضور لأنه عضو في ائتلاف دعم مصر، في حين أن النائب مصطفى الجندي أكد نيته حضوره باعتباره شريكا في الفكرة والدعوة للاجتماع، ولكنه لم يحضر حتى الآن.
وقال فؤاد بدراوى ل«المصرى اليوم» إن تشكيل كتلة للمستقلين في الوقت الذي تشكل فيه كتلة «دعم مصر» ائتلافا آخر للمستقلين لن يؤدى إلى صراع، فالائتلافات أمر طبيعى في جميع البرلمانات، مطالبا بأن ينتقل الزخم الخاص بالائتلافات والكتل من خارج المجلس إلى داخله ليتم التعامل مع الأمور بهدوء، موضحا أن كثرة الائتلافات والكتل ترجع إلى غياب الخبرة السياسية، ما أدى إلى أن يتخذ الأمر شكل تقسيم «التورتة».
وكانت الدعوة للاجتماع تضمنت أن يترأس اجتماع النواب أكبر الأعضاء المستقلين سنا، ثم ترشيح رئيس للكتلة و4 نواب له وترشيح 12 عضوا آخرين معهم لعضوية اللجنة العامة لمجلس النواب، مضافا إليهم الرئيس ونوابه الأربعة، وكذلك تشكيل لجنة فرز الأصوات للسادة المرشحين، ثم إعلان النتيجة، ويتبع ذلك رئاسة الفائز ونوابه الاجتماع للإشراف على تشكيل لجنة لمراجعة اللائحة الداخلية لمجلس النواب وتنقيتها من المواد المخالفة للدستور وتقديم مقترح متكامل للائحة يضمن توسيع نطاق العمل البرلمانى، وضبط عملية الرقابة والتشريع ثم يتولى رئيس الكتلة ونوابه استكمال الإجراءات لتخصيص غرفة الأغلبية البرلمانية مقرا للكتلة.