فشلت دعوة الدكتور توفيق عكاشة، عضو مجلس النواب، لعقد اجتماع مع المستقلين، لتشكيل كتلة مستقلة، حيث لم يحضر سوى خمسة اعضاء فقط من النواب المستقليين بمجلس النواب والبالغ عددهم 327 عضو. وبدأ الاجتماع بحضور النائب توفيق عكاشه والنائب رفعت داغر والنائب رائف تمراز والنائب محمد سعد تمراز وأحد نواب الدقهلية، حيث أعلن عكاشة، تشكيله لكتلة المستقلين، فى المجلس القادم. وأكد عكاشة أن عدد النواب المستقليين 356 عضوًا، بما يُعادل 63 % تقريبا من اجمالى عدد المقاعد المنتخبة والذين اصبحوا يمثلون الاغلبية، قائلا:" للأسف الشديد اغلبية غير منظمة مما جعلت عددا من الافراد الذين لاعلاقة لهم من قريب او بعيد من مجلس النواب او عضويته وخاصة فى الاعلام يريدون ان يفرضوا رايهم على البرلمان ونوابه ولا يراعون حرية النواب وفكرهم ورأيهم". وتابع عكاشة إنه واجهة حربا شرسة لإفشال الاجتماع الأول للكتلة البرلمانية للنواب المستقلين الذي تمت الدعوة له اليوم السبت ، مضيفا بأن هذه "الحرب بدأت من حرس مجلس النواب، حيث حضر عدد من النواب وتم إبلاغهم على البوابات الأمنية بعدم وجود أحد". وأكد عكاشة أنه "قدم للأمين العام لمجلس النواب طلبا حول هذا الاجتماع، لأن دوره كأمين عام هو تسجيل الاجتماع والإخطار به، ولكنني اكتشفت أن الأمين العام لا يعرف واجباته أو مهام وظيفته". وحول الضعف الشديد في إقبال النواب على الاجتماع وتلبيتهم الدعوة، قال عكاشة "لن نفقد الأمل وجميع النواب مجتمعون على أمر واحد وهو الاتحاد"، مشيرا إلى أن هناك مجموعة من النواب سبق وأكدوا أمس الأول الخميس حضورهم ولكنهم لم يحضروا حتى الآن، وإذا لم يحضروا نهائيا فمعنى ذلك أن هناك تدخلات غير عادية من جانب ما وصفه ب "المطبخ السياسي الذي لا يريد الخير لهذا الوطن" والذي يأتي من خارج المجلس. ولفت عكاشة إلى أن النائب مصطفى بكري اعتذر منذ البداية عن عدم الحضور لأنه عضو في إئتلاف دعم مصر، في حين أن النائب مصطفى الجندي أكد حضوره باعتباره شريكا في الفكرة والدعوة للاجتماع ولكنه لم يحضر حتى الآن. ونوه عكاشة إلى أن فكرة الدعوة للاجتماع ليست فكرته، ولكنه انضم إليها لأنه وجدها صحيحة بنسبة مائة في المائة وتبحث عما وصفه ب "التصحيح".