فى مفاجأة من العيار الثقيل أغلق مجلس النواب، أبوابه اليوم السبت فى وجه النائب توفيق عكاشة، الذى دعا النواب المستقلين الخميس الماضى، للحضور للمجلس للإعلان عن تشكيل كتله مستقلة، تحت قبة البرلمان، حيث تم إغلاق جميع القاعات المخصصة لعقد الاجتماعات، وإصدار تعليمات بمنع عقد أى اجتماعات فى القاعات سواء فى مبانى مجلس الشورى أو الشعب سابقًا. جاء ذلك بعد أن حضر النائب توفيق عكاشة فى تمام الساعة الثانية عشرة ظهرًا، بصحبة 8 أفراد أمن، والتقى الأمين العام المستشار أحمد سعد، لمدة 10 دقائق ومن ثم أعقبها بلقاء المستشار مجدى العجاتى، وزير الدولة للشئون النيابية والقانونية بهدف عقد المؤتمر الصحفي وتشكيل الكتلة البرلمانية للمستقلين . فيما كشفت مصادر، عن أنه تم إبلاغه بأنه لن يتم فتح أى قاعات بالإضافة إلى منع الصحفيين من متابعة تحركات النائب توفيق عكاشة، خاصة أن عددًا من النواب المستقلين تبرأ من كتلة المستقلين، التى يسعى لتشكيلها النائب توفيق عكاشة، وبخاصة النائب أحمد رسلان، والنائب صلاح حسب الله والنائب أحمد فؤاد أباظة . فيما نفي عدد من النواب منهم النائب أحمد رسلان وصلاح حسب الله واحمد فؤاد أباظة نائب الشرقية المشاركة أو الانضمام إلى تكتل المستقلين الذي دعا إليه توفيق عكاشة مؤكدين أن حضورهم اليوم للمجلس لمقابلة وزير العدل وليس المشاركة فى أية ائتلافات برلمانية . وعلمت " المصريون" أن هناك تعليمات صدرت بعدم دخول القنوات الفضائية لتغطية اجتماعات الدكتور توفيق عكاشة، كما تم إغلاق البهو الفرعوني والمركز الإعلامي باستنثاء قاعة الاستقبال لقاعة 25 يناير. يأتى ذلك فى الوقت الذى نفى فيه عكاشة دعوته للمؤتمر الصحفى لتشكيل كتلة النواب المستقلين وقال أنا هنا نائب مثل أى نائب وأنه جاء اليوم بناء على دعوة أطلقها عدد من النواب المستقلين وهم أصحاب تلك الدعوة وقال لا يعلم متى ينعقد المؤتمر الصحفى. وأكد عكاشة، أن هناك حربًا شرسة لإفشال الاجتماع الأول للكتلة البرلمانية للنواب المستقلين الذي تمت الدعوة إليه نهاية الأسبوع الماضي. وأضاف عكاشة – في تصريحات للمحررين بمقر مجلس النواب- أن هذه "الحرب تبدأ من حرس مجلس النواب، حيث حضر عدد من النواب وتم إبلاغهم على البوابات الأمنية بعدم وجود أحد". وتابع عكاشة، أنه "قدم للأمين العام لمجلس النواب طلبا حول هذا الاجتماع، لأن دوره كأمين عام هو تسجيل الاجتماع والإخطار به، ولكنني اكتشفت أن الأمين العام لا يعرف واجباته أو مهام وظيفته". وحول الضعف الشديد في إقبال النواب على الاجتماع وتلبيتهم الدعوة، قال عكاشة "لن نفقد الأمل وجميع النواب مجتمعون على أمر واحد وهو الاتحاد"، مشيرًا إلى أن هناك مجموعة من النواب سبق وأكدوا أمس الأول الخميس حضورهم ولكنهم لم يحضروا حتى الآن، وإذا لم يحضروا نهائيا فمعنى ذلك أن هناك تدخلات غير عادية من جانب ما وصفه ب "المطبخ السياسي الذي لا يريد الخير لهذا الوطن" والذي يأتي من خارج المجلس. ولفت عكاشة، إلى أن النائب مصطفى بكري اعتذر منذ البداية عن عدم الحضور لأنه عضو في ائتلاف دعم مصر، في حين أن النائب مصطفى الجندي أكد حضوره باعتباره شريكا في الفكرة والدعوة للاجتماع ولكنه لم يحضر حتى الآن. ونوه عكاشة، إلى أن فكرة الدعوة للاجتماع ليست فكرته، ولكنه انضم إليها لأنه وجدها صحيحة بنسبة مائة في المائة وتبحث عما وصفه ب "التصحيح".