منذ تعيينه مؤذنًا للحرم عام 1403 هجريا، عام 1981 ميلاديًا، ظل الشيخ محمد سراج معروف، يصدح بالأذان في بيت الله الحرام، حتى في أشد الأوقات صراعًا مع المرض. 34 عامًا يؤدي رسالته، في الحرم المكي، منها 7 سنوات، يعمل وهو يسير على كرسي متحرك، مبتور القدمين، رافضًا الراحة. الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أعلنت وفاة مؤذن المسجد الحرام الشيخ محمد بن سراج معروف، وكتبت في تغريدة الليلة على الحساب الرسمى لرئاسة الحرمين على «تويتر» «انتقل إلى رحمة الله الشيخ محمد بن سراج معروف المؤذن بالمسجد الحرام». يعتبر سراج معروف نفسه من الجيل الخامس، الذي رفع الأذان في الحرم المكي، يقول معروف في أحد لقاءاته التليفزيونية، مع قناة «اقرأ» الدينية: «أنا مؤذن أبًا عن جد، أعتبر الجيل الخامس ممن رفعوا الأذان في المسجد الحرام». ويحكي معروف الذي صلي على جثمانه فجر السبت، في المسجد الحرام، عن بداية عمله كمؤذن: «بدأت الأذان عند عمر 12 عامًا بصحبة والدي وكان مؤذنًا في إحدى منارات المسجد الحرام السبع، وفي أحد الأيام كان والدي مريضًا بضيق النفس، ورفعت أذان العصر بدلاً منه». ويضيف: «بعد توسعات الحرم، كان من حظ والدي أن يؤذن في المنارة التي كانت بجوار الملك عبدالعزيز، ورفعت الأذان مرة، بدلًا منه، وبعد أن أتمننا الصلاة، سأل شيخ المؤذنين، الشيخ يعقوب شاكر، والدي من رفع الأذان، ومن وقتها وأنا أرفع الأذان نيابة عن الوالد، وعمري لم يكن وقتها يتجاوز ال17 عامًا».