البابا تواضروس يلقي عظة روحية في الإسكندرية وسط إجراءات أمنية مشددة

قال البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن صوم الميلاد ليس فترة لتغيير نوع الطعام فقط، ولكنه فترة لتغيير النفس وجهاد الروح واكتساب فضائل جديدة.
وأضاف: «ما معنى صومك لمدة 43 يوما مع ممارسة الطقوس الروحية دون تغيير»، وألقى عظة روحية بكنيسة القديسة مارمينا بمنطقة المندرة، شرق الإسكندرية، مساء الأربعاء، وسط إقبال كبير، فيما شهدت الكنيسة إجراءات أمنية مشددة، ونظّم فريق الكشافة بالكنيسة عملية الدخول وتشغيل جهاز كاشف المعادن والسماح بالدخول ببطاقة الهوية فقط أو الصليب.
وتحدث البابا عن فضل صوم الميلاد، الذي بدأ الأربعاء الماضي ويستمر لمدة 43 يومًا، قائلًا: «اخترت أن أحدثكم عن فضائل في قصة الميلاد وهي فضيلة الاتضاع»، مستشهدًا بحوار السيدة مريم مع الملاك المكلف بحمل الرسالة للتعلم منها صفة الاتضاع، وهي التواضع.
وأوضح البابا أن حوار الاتضاع يتسم بعدم الجدال أو السفسطة وعدم استعجال الرد والهدوء وعدم اللجوء إلى الصوت المرتفع، بالإضافة إلى عدم مقاطعة حديث الغير أو وجود صيغة السخرية في الكلام، وعدم تمجيد الذات.
ودعا البابا شعب الكنيسة إلى المشاركة الوجدانية فيما بينهم، والتي تتضمن كلمات التشجيع الذي يفجر الطاقات، وكلمات المديح، وكلمات الاعتذار عن الأخطاء.
وحرص البابا على مصافحة الشعب القبطي الموجود في الكنيسة لحضور العظة الروحية، قائلاً لهم: أن يتوجه الجميع لمصافحته، الأمر الذي قوبل بالزغاريد والفرحة، وتحدث عن فضائل شخصيات المرتبطة بعيد الميلاد، من السيدة العذراء ويوسف النجار، مطالبا الأقباط بالاقتداء بالفضائل. ناهيا عن السخرية في الحوار أو تمجيد الذات أو جرح الآخر بالكلمات، خاصة في حوار الآباء مع الأبناء.
وطالب البابا الأقباط باستخدام الكلمات اللينة التي تصرف الغضب والاعتذار عن الحاجة، خلال الحوار وكذلك كلمات الشكر.
وأكد البابا أنه سيلقى عظاته الأسبوعية خلال صوم الميلاد من كنائس مدينة الإسكندرية، مشيراً إلى أنه سيعقد الاجتماع من بعد ذلك في كنائس بإيبارشيات مختلفة للعمل على مزيد من التواصل بينه وبين أبنائه ولافتقاد الكنائس والشعب في مختلف الإيبارشيات.