الضغط العالي يقود ليفربول للهيمنة على مان سيتي في الاتحاد (تحليل)

اكتسح ليفربول مضيفه مانشستر سيتي بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد في ختام مباريات، السبت، في البريميرليج على «ملعب الاتحاد» في مفاجآة كبيرة لم يتوقعها أن تصل نتيجة المباراة إلى هذا الرقم الكبير.
واستغل ليفربول في النصف ساعة من الشوط الأول انهيار فريق مانشستر سيتي وتفكك خطوطه، فسجل ثلاثية جعلت مهمة السماوي في العودة بالنتيجة شبه مستحيلة أما عن أسباب التفكك فهي في فكر المدرب يورجن كلوب، الذي اتبعه منذ بداية المباراة وتفوق به على بيلجريني فنيا وفي نتيجة المباراة.
واعتمد كلوب على الثنائي البرازيلي فيليب كوتينيو وروبيرتو فيرمينيو في الخط الأمامي لليفربول لتبادل مركز المهاجم الوهمي ومعهم لالانا على اليمين، وشكل الثنائي البرازيلي المتفاهم خطورة كبرى على مرمى جو هارت طوال المباراة وتسبب في تفكك خط دفاع سيتي، بسبب تحركاتهم التي كانت تساهم بشكل كبير في ابتعاد لاعبي سيتي عن بعضهم البعض، ما يسهل عليهم استغلال المساحات بمهاراتهم وسرعاتهم مقارنة بالبطئ رباعي سيتي كولاروف، منجالا، ديمكليس وسانيا مع خطأ بيلجريني بالأعتماد على خط دفاع متقدم.
كما وجه كلوب الأوامر للاعبيه بالضغط منذ الثواني الأولى من المباراة على دفاعات سيتي خصوصا منجالا، سجل الأول في مرماه، وباكاري سانيا المهزوزين مما تسبب في فقدانهم للكرة بسهولة في الربع الأول من الملعب مع صعوبة نقل الكرة وإيصالها إلى يايا توريه وفيرناندو في خط الوسط فعزل كلوب بكوتينيو وفيرمينيو دفاع سيتي عن خط وسطه وأستطاع التفوق بثلاثية في النصف ساعة الأولى من المباراة.
وأستطاع كلوب وليفربول غلق المساحات على لاعبي مانشستر سيتي، خصوصا أجنحته نافاس وسترلينج باللعب بخط دفاع متأخر مع الضغط المضاعف بلاعبين على دي بروين وأجويرو، ما أضاع ميزة سرعات ومهارات لاعبي مانشستر سيتي وسط ازدحام وتكتل لاعبي الريدز داخل منتصف ملعبهم، ما صعب الأمور طوال المباراة في محاولاتهم للعودة بالنتيجة قبل أن يجهز عليهم ليفربول بالهدف الرابع.
وأهدى ذكاء كلوب وقدرته على دراسة ومذاكرة الخصم جيدا قبل المباراة النقاط الثلاث مستحقا إياها فيما حصل بيلجريني على صفر كبير في إدارته لمباراة كبيرة فشل خلالها في استغلال تعثر منافسيه على القمة فسقط مثلهم.