حقق مانشستر سيتي فوزا صعبا على أستون فيلا بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في المباراة التي جمعت بين الطرفين على ملعب الاتحاد ضمن مباريات الأسبوع ال34 من الدوري الإنجليزي، مساء السبت. وقدم سيتي أداء متذبذب على مدار المباراة فكان قوي في بدايته قبل أن ينخفض الأداء تدريجيا مع مرور الدقائق، حتى وصل إلى أدنى مستوى في منتصف الشوط الثاني، والذي كان فيه أستون فيلان الأخطر والأكثر سيطرة على مجريات اللعب. وكشفت المباراة عن العديد من النقاط المهمة التي يجب على مانشستر سيتي ومدربها بيلجريني الأخذ بها مستقبلا لتجنب الأخطاء لنهاية الموسم، لضمان الهروب من المركز الرابع والذي يؤدي إلى لعب الأدوار التمهيدية في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، بجانب أخذ تلك النقاط في الاعتبار استعدادا للموسم المقبل سواء أكمل بيلجريني كمدير فني أو تم تغييره. وتلخص هذه النقاط في: 1-الدفاع: لم يقدم كومباني أداء جيدا هذا الموسم قبل التعرض لإصابة أبعدته وستبعده لنهاية الموسم وتبقى منجالا وديمكليس، الأول صفقة سيتي الدفاعية الأولى هذا الصيف، والذي يعتمد على القوة البدنية للانقضاض على المنافس واستخلاص الكرة، وهو ما يقوم به على أكمل وجه وإن كان يعيبه دائما سوء التصرف بالكرة وهي نقطة تحتاج إلى مدرب لتعديلها، ولكن بيلجريني لم يقم بذلك حتى الآن. أما ديمكليس فهو مدافع يعتمد على الذكاء أكثر من القوة البدنية في استخلاص الكرة ولكنه أصبح كبيرا في السن وطريقة سيتي الدفاعية تجبره على مواجهة الخصم من وضع الحركة التي أصبحت بطيئة عنده، ما كلف سيتي الكثير من الأهداف والأخطاء الدفاعية هذا الموسم. والحل أن يكون هذا هو الموسم الأخير لدميكليس وأن يتمسك سيتي بعودة مدافعه المعار إلى إندهوفن كريم ركيك والذي يجمع الصفتين التي يمتلكها ثنائي دفاع سيتي الحالي القوة البدنية والذكاء في التعامل مع المنافسين. 2-فيرناندو وفيرناندينهو: في الشوط الأول لعب فيرناندو بجانب يايا توريه، كما هو حال المباراة السابقة أمام ويست هام، وقدم فيرناندو خلال تلك الأثناء أداء جيدا أفضل مما قدمه خلال ما فات من مباريات الموسم التي شارك فيها وأحكم سيتي بشكل كبير سيطرته على خط الوسط، ولكن في الشوط الثاني قام بيلجريني بسحب توريه والدفع بفيرناندينهو صاحب هدف الفوز. ولكن حتى ما قبل هدف الفوز وفي ظل تواجد الثنائي البرازيلي منذ بداية الشوط الثاني هبط بشكل كبير أداء خط وسط سيتي وأصبح مفككا بشكل غريب، مع انخفاض في مستوى فيرناندو وسوء تمركز متبادل من كلا اللاعبين. سوء أداء فيرناندو يكون واضحا دائما عندما يتواجد اللاعب بجانب أحد زملائه في خط الوسط، فالقادم من بورتو هذا الصيف، اعتاد اللعب وحيدا أمام المدافعين وتواجد لاعب آخر بجانبه يقلل من مستواه بشكل كبير. والحل في إيجاد بديل حقيقي ليايا توريه في بداية من الموسم المقبل مع الاعتماد على فيرناندو فقط كلاعب ارتكاز أمام ثنائي الدفاع دون تواجد لاعب آخر بجانبه يعيقه عن أداء دوره المحدد في تعطيل هجمات الخصم ودون واجبات هجومية غير ناجح بها. 3-لامبارد: عندما يكون لديك لاعب صاحب خبرات كبيرة في قائمة فريقك فهو شيء جيد بالتأكيد، ولكن عندما يكون عمره 36 عاما فإن الدفع به منذ بداية مباراة في الدوري الإنجليزي فهو شيء غير معقول فلا لامبارد يستطيع مجابهه اللاعبين بدنيا حاليا ولياقته لا تسمح له باللعب أكثر من 45 دقيقة. والدفع بلامبارد لأكثر من 45 دقيقة يعتبر خطأ كبير والدفع به منذ بداية المباراة يعتبر خطأ أكبر فلامبارد لاعب خبير دوره النزول في الشوط الثاني، عندما يبدأ المخزون البدني للمنافس في النفاذ ليتم الاستفادة من خبراته وإمكانياته الكبيرة في تلك النقطة عندما تصبح لياقة لامبارد قادرة على مجابهة لياقة المنافس المنهكة. 4-أجويرو: بالتأكيد هو النجم الأول لمانشستر سيتي وهدافها والقادر على تغير النتيجة في أي وقت، ولكن الدفع به في كل مباراة لتسعين دقيقة يعتبر انتحار، خصوصا أن أداء أجويرو يعتمد على الجانب البدني أكثر وعندما تكون النتيجة 2-0 فإن إخراج أجيرو يكون حتميا وليس مؤجلا كما يفعل بيلجريني، ما يتسبب في فقدان سيتي لقلب هجومها الذي يستنفذ طاقته في حدود الدقيقة الستين وبالتأكيد البدلاء قادرين على تعويض خروجه فبوني ودزيكو حاضرين على دكة البدلاء. 5-جو هارت: لا أحد ينكر دور جو هارت المتميز هذا الموسم في إنقاذ سيتي والزود عن مرماه، ولكن الدولي الإنجليزي قدم الكثير من الأخطاء في مباراة أستون فيلا والعامل المشترك في تلك الأخطاء هي خروج مبكر جدا أو متأخر على العرضيات كلف فريقه هدف وكاد يكلفه أكثر من ذلك في النهاية. الصبر والثبات والتوقيت الصحيح في الخروج على العرضيات هي كل ما يحتاج هارت للعمل عليه خلال الفترة المقبلة.