زعم مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والأفريقية، حسين أمير عبداللهيان، أن «الشباب المصري قالوا إن الذي دفعنا للثورة هو علاقة ودور الشباب الإيراني بثورته الإسلامية بهدف التنمية والتطور، وقد اقتدينا بهم»، حسب وكالة «تنسيم» الإيرانية للأنباء، الثلاثاء. وأضاف عبداللهيان، في حديثه ما سماه «الصحوة الإسلامية»: «الشباب المصري قال إن وسائل الإعلام المصرية والعالم الغربي كانت تسعى لأن توحي بأن مسؤولي الثورة الإسلامية مثيري حروب، وأن هذه الأجواء الإعلامية تسببت بوصف وسائل الإعلام المسؤولين الإيرانيين بأنهم متخلفون خلال العقد الثاني من انتصار الثورة الإسلامية»، مشيرا إلى أن «المصريين يفخرون بتاريخهم الطويل والمشرف». وأضاف: «نحن سعداء بحصول شخص مثل الدكتور محمد البرادعي على مكانة دولية مهمة»، ومؤكدا أن «كلامه يلفت نظر المصريين»، وأضاف: «عندما أشار البرادعي إلى أن أعمار العلماء النووين الإيرانيين تتراوح بين 25 و27 سنة، قال المصريون إن هذا الأمر شكل حافزا لنا». وعن الأزمة السوري، أكد المسؤول الإيراني أن بلاده ترى في الرئيس السوري، بشار الأسد، «خطا أحمر»، باعتباره «الرئيس الشرعي لسوريا، ولا يمكن لأحد تقرير مصير هذا الشعب إلى حين إجراء انتخابات»، وتابع، في كلمته أمام ملتقى «سوريا قلب المقاومة»: «لولا دعم إيران والدور الذي لعبه مستشاروها العسكريون لكانت دمشق سقطت خلال السنوات الثلاث الأولى من تعرضها لهذه الفتنة والمؤامرة، حيث لم نسمح بسقوط نظام الأسد، من قبل الجماعات الإرهابية والدول الداعمة لهم». وأكد: «ليس هناك أدني شك على الإطلاق بأن إيران لها نفوذ معنوي في المنطقة، لكن هذا لا يعني أنها تتدخل في شؤون هذه البلدان»، مضيفا: «إيران لا تنوي التدخل في شؤون أي بلد»، وأضاف: «البعض يعتقد أن النفوذ يعني التدخل في شؤون الغير، إلا أن هذا ناجم من سوء فهمهم للأمور». وأكد عبداللهيان عدم تدخل طهران في شؤون البحرين، وأنها «لا ترى حاجة لذلك»، ولفت إلى تصريحات قائد الثورة الإسلامية، آية الله على خامنئي، أن «إيران لو كانت قد تدخلت في شؤون البحرين لكان وضعها الآن مختلفا».