محمود الخطيب يُفجّر الخلافات في مجلس الأهلي

اشتعلت الأمور داخل مجلس إدارة النادى الأهلى فى الساعات الماضية عقب اجتماع مجلس إدارة النادى، مساء الإثنين، والذى شهد صداماً عنيفاً فى الآراء بين محمود طاهر، رئيس النادى، وعدد من الأعضاء بسبب بعض الأمور المتعلقة بشؤون النادى، خاصة على صعيد قطاع كرة القدم والفريق الكروى الأول.
وكان محمود طاهر قد أعلن استقالته أمام الأعضاء، خلال الاجتماع، بعد مشادة بينه وبين طاهر الشيخ، عضو المجلس، بسبب تشكيل لجنة الكرة بالنادى.
وبدأت الأزمة حين تم التطرق لمناقشة أمور الكرة فى نهاية الجلسة عقب اتخاذ القرارات الخاصة بتعيين بعض الشخصيات فى مناصب مختلفة بالنادى، حيث قال طاهر الشيخ موجهاً كلامه لمحمود طاهر: «أنا عايز تفويض زيك بإدارة شؤون فريق الكرة، أنا الوحيد فى المجلس ده اللى لعبت كورة، وما حدش غيرى لبس شورت وما ينفعش يتم تجاهلى». ورد عليه طاهر بأنه مفوض من قبل المجلس فى الشؤون الإدارية فقط لقطاع كرة القدم، وقال له: «أنت عضو يا طاهر فى لجنة الكرة، وإحنا كده كده هنجيب الكابتن محمود الخطيب (بيبو) فى اللجنة فتكون إنت وهو و(زيزو)، عبدالعزيز عبدالشافى». وهنا ثار الشيخ على رئيس النادى وارتفع صوته وقال له: «إزاى يعنى الخطيب، ما ينفعش ييجى عضو فى لجنة الكرة ده من المجلس السابق ومن الناس اللى بتحاربنا وبتهدّ فى المجلس هو وحسن حمدى»، فردّ طاهر غاضباً: «بالعكس بقه ده المفروض الخطيب نجيبه رئيس لجنة كرة، وهو وكابتن حسن ما عملوش أى حاجة ضدنا».
واشتعل فتيل المناقشة وارتفع صوت «الشيخ» معلناً رفضه لما يقوله رئيس النادى بشدة، وهنا انفعل محمود طاهر وقال لأعضاء المجلس: «دى مش طريقة نقاش جوه المجلس والصوت العالى ما ينفعش، والأجواء كده لا تساعد على العمل، أنا مستقيل»، وغادر قاعة الاجتماع غاضباً. وبسرعة، خرج محمد عبدالوهاب، عضو المجلس، واللواء محمود علام، مدير عام النادى، خلف محمود طاهر وأقنعاه بالعودة للاجتماع، ووافق على العودة ولكنه اشترط عليهم: «أنا هادخل بس هقعد ساكت ولن أناقش أى قرارات»، وبعدها بفترة غادر قاعة المجلس مؤكداً لهم أنه متمسك باستقالته.
وعلمت «المصرى اليوم» أن طاهر أبدى خلال الجلسة استياءه من اعتراض بعض أعضاء المجلس على عدد من قراراته، خاصة فيما يتعلق بشؤون الكرة وبعض المناصب فى قطاعات النادى، وكشف لهم عن أنهم من المفترض أن يساندوا قراراته من أجل قيادة النادى لبرّ الأمان.
يأتى هذا فى الوقت الذى بدأ فيه عدد من رموز وحكماء النادى، يتقدمهم طاهر أبوزيد، وزير الرياضة السابق، ومحمد أحمد على، رئيس اللجنة الأوليمبية السابق، اتصالات مكثفة وضغطًا على محمود طاهر لإقناعه بالتراجع عن الاستقالة. وحاول أبوزيد وعلى الاتصال بالدكتور حسن مصطفى، ابن النادى، ورئيس الاتحاد الدولى لكرة اليد، لدفعه للضغط على طاهر بدوره من أجل مصلحة النادى، خاصة أن استقالته فى هذا التوقيت ستضرّ بالنادى وتقضى على الاستقرار الذى يعيشه فريق الكرة فى الموسم الجديد. من جهته، شدد اللواء محمود علام، مدير عام النادى، على أن الجلسة شهدت مناقشات ساخنة حول قطاع الكرة والمركز الإعلامى بالنادى وتغيير قيادته، مشيراً إلى أن طاهر لم يتقدم بأى ورقة مكتوبة باستقالته، وأن الاختلاف فى وجهات النظر وارد، ومشدداً على ثقته التامة فى أن محمود طاهر يعشق الأهلى ويحب مصلحته ولا يمكن أن يستقيل من رئاسته فى هذه الفترة المهمة من مسيرة النادى.
وبدوره، شدّد عماد وحيد، عضو مجلس إدارة النادى، فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم» على أن الجلسة شهدت خلافاً فى وجهات النظر حول عدد من الأمور، خاصة فى شطب أحد الأعضاء الذى يتطاول على مجلس الإدارة، ما بين مؤيد ورأى مخالف يطالب بإيقافه ستة أشهر فقط، خاصة أنه من الشخصيات الكبيرة والمحبوبة فى النادى.
وكشف وحيد عن أن طاهر لم يفرض سمير عدلى ووليد مهدى على مجلس الإدارة، وأن الأول اقترح الاستعانة بخدماته عبدالعزيز عبدالشافى، مدير قطاع الكرة، بينما رشح هو بنفسه مهدى لتأكده من أنه إضافة للنادى. وحول مغادرة طاهر لاجتماع مجلس الإدارة غاضباً، قال: «فى نهاية الجلسة محمود طاهر استأذن بسبب شعوره بالتعب من الدخان وقال لهم (أنا شربت سجاير كتير وهامشى)».