وصف مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية التابع لدار الإفتاء، الإثنين، دعوة عاصم عبدالماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، لجماعة الإخوان الإرهابية بتبني خيار «الجهاد» في المنطقة عامة والإعداد العاجل له، بأنها «تصب في إطار دعم حركات وجماعات التطرف والعنف في المنطقة»، واعتبرها «محاولة شرعنة عمليات العنف والقتل والتخريب التي تقوم بها جماعات وحركات الإرهاب في مصر والمنطقة». وذكر المرصد، في بيان صادر عنه، أن دعوة «عبدالماجد» تحمل في طياتها «تزييفًا للحقائق عبر التدليس في المسميات»، حيث وصف القيادي الجهادي الهارب أعمال العنف والقتل والخروج على الدولة والمجتمع بأنه «جهاد مشروع لابد منه»، وهو ما أكد المرصد أنه «أمر ينافي مع الشرع والواقع بالكلية». وأوضح المرصد أن الجهاد «له معاني عظيمة وعديدة، وهو طاعة وفضيلة، وهو ذروة سنام الإسلام، وقد شُرع لأهداف وغايات، وليس لمجرد إزهاق النفوس وإراقة الدماء، فإذا تفلت من الضوابط الشرعية له، ولم تطبق فيه الأركان والشروط والقيود التي ذكرها علماء الشريعة خرج عن أن يكون جهادًا مشروعًا، فتارة يصير إفسادًا في الأرض، وتارةً يصير غدرًا وخيانة». وشدد المرصد على أن دعوة «عبدالماجد» تسمى «إرجافًا وليس جهادًا»، مؤكدًا تصدي دار الإفتاء لتلك الدعاوى «الخبيثة والمزيفة» التي يسعى وراءها «عناصر تكفيرية تحاول قلب الحقائق والتلبيس على الناس بمسميات دينية مصطنعة لتبرير أعمالهم الإرهابية في حق الوطن والمواطنين».