القوى العاملة: مصر تعزز أدوارها في خدمة الشعوب العربية والأفريقية والإسلامية

قال جمال سرور، وزير القوي العاملة، إن مصر تخطو الآن بخطوات نشطة وواثقة نحو استعادة وتعزيز أدوارها الإقليمية في خدمة الشعوب والدول العربية والأفريقية والإسلامية.
وأعرب الوزير، في كلمته أمام الدورة الثالثة لمؤتمر وزراء العمل في منظمة التعاون الإسلامي، بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا، الجمعة، عن سعادة مصر أن تضع إمكانياتها وخبراتها أمام الدول الشقيقة الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامى، لا سيما مجالات العمل والتشغيل، وتسوية النزاعات العمالية، والتدريب المهني، وتوثيق الصلات بين اتحادات العمال، ومؤسسات رجال الأعمال، فضلا عن ميادين رعاية العمالة المهاجرة، وآليات استيعاب العائدين منها في ظروف اضطرارية وقسرية.
وأثنى «سرور»، على جهود إندونيسا لنصرة قضايا العالم الإسلامي عموما، وقضايا التنمية الاقتصادية والاجتماعية فيه على وجة الخصوص، مشيدا بالرئيسي الإندونيسي جوكو ويدودو، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور إياد مدني.
وعرض الوزير، رؤية مصر في بعض الموضوعات التي شملها جدول أعمال المؤتمر، منها ملاحظات تتعلق بمدي المُنجز من مجموع القرارات والتوجيهات التي سبق اتخاذها في الدورات الوزارية السابقة، وآخرها دورة أذربيجان في إبريل 2013، وأصدرت إطارا عاما للتعاون بين دول المنظمة في مجالات العمل والتشغيل والحماية الاجتماعية، وتشكيل لجنة توجيهية تعني بتنفيذ ما ورد في مختلف أبواب هذا الإطار العام .
وفيما يتعلق بموضوع إنشاء مركز للعمل في مدينة باكو، قال وزير القوى العاملة، «أطلع وفد مصر على مشروع النظام الأساسي المقترح لهذا المركز، وعلى ملاحظات بعض الدول الأعضاء على بعض بنوده وفقراته، وأنه نظرا لتداخل العديد من البنود في اختصاصات أكثر من جهة ووزارة وطنية تعني بالسكان، والصناعة، والتعليم الفني، والإحصاءات، والهجرة، والمالية، والضمان الاجتماعي، وشؤون المرأة، واتحادات العمال وأصحاب الأعمال، أرى تأجيل البت في الوثيقة المعروضة إلى الدورة القادمة لوزراء العمل».
واقترح الوزير أن يجرى الاتفاق في المؤتمر على عقد اجتماع فني خلال ثلاثة أشهر، للنظر الشامل في مجمل البنود، بواسطة خبراء يمثلون مختلف القطاعات التي تتداخل مع المهام المقترحة للمركز.