افتتاح الاجتماع التحضيري لقمة «فاليتا» حول الهجرة في شرم الشيخ

بدأت، الخميس، في مدينة شرم الشيخ، أعمال الاجتماع الثالث لكبار المسؤولين للتحضير لقمة «فاليتا» حول الهجرة، والمقرر أن تعقد يومي 11 و12 نوفمبر المقبل في مالطا، بحضور المسؤولين المعنيين بموضوعات الهجرة واللاجئين ومكافحة الاتجار بالبشر في كل من دول الاتحادين الأفريقي والأوروبي.
وافتتح الاجتماع السفير هشام بدر، مساعد وزير الخارجية للشؤون متعددة الأطراف والأمن الدولي، بكلمة أشار فيها إلى الأهمية المحورية التي يمثلها هذا الاجتماع في إطار السعي لوصول إلى استراتيجية مستديمة وحلول عملية لمواجهة الأزمات الحالية الناتجة عن التدفقات غير المسبوقة في أعداد المهاجرين واللاجئين وما يرتبط بذلك من وجود نزيف متواصل في الأرواح البشرية، خاصةً في البحر الأبيض المتوسط.
وأكد «بدر» أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي بشكل عام، وعلى الخصوص الدول الأفريقية والأوروبية للوصول إلى إقرار صيغة مناسبة وعاجلة للتعامل مع التحديات التي تنشأ في هذا الصدد، ومن خلال تحمل كل طرف لمسؤولياته وواجباته، بما في ذلك من خلال دعم عمليات التنمية في مختلف المجالات، ومكافحة الفقر، وتوفير المزيد من فرص العمل في كل من دول المصدر والمقصد، خاصة بالنسبة للشباب.
حرص مساعد وزير الخارجية على الإشارة إلى أنه على الجانب الأوروبي أن يتحمل كامل مسؤولياته، على المستويين الأخلاقي والإجرائي، فيما يتعلق بإجراءات استقبال واستضافة اللاجئين والمهاجرين في الدول الأوروبية، أخذاً في الاعتبار أن الدول الأفريقية، سواء دول المصدر أو العبور، لاتزال تتحمل حتي الآن العبء الأكبر في هذا الخصوص، وذلك في إطار أن حركة الهجرة واللجوء داخل القارة، والتي تقدر بملايين البشر، تستمر في كونها هي الأكبر على مستوى العالم، وهو الوضع الذي ينبغي العمل على معالجته في أسرع وقت ممكن.
واستعرض «بدر» الجهود الوطنية الحثيثة التي تبذلها الحكومة المصرية لمواجهة ظاهرتي الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإتجار بالبشر، إضافة إلى التنويه باستضافة مصر لأعداد كبيرة من اللاجئين من مختلف الدول الأفريقية والعربية، وحرصها على تقديم الخدمات والتسهيلات التي من شأنها مساعدة هؤلاء اللاجئين، بما في ذلك في مجالي الصحة والتعليم.