رحلة البحث عن مزاد «مى زيادة» تنتهى بمحضر ضد صاحب «التدوينة» (فيديو)

3 ساعات كاملة، قضتها «المصرى اليوم» في رحلة البحث عن مزاد مى زيادة، في شوارع وسط البلد، بمرافقة لجنة وزارة الثقافة، التي شكلها الكاتب حلمى النمنم، وزير الثقافة، عقب تداول معلومات على «فيس بوك»، حول بيع مقتنيات الأديبة مى زيادة في مزاد داخل شقتها بشارع علوى بوسط البلد، لتنتهى بتحرير محضر ضده بقسم عابدين.
بدأت رحلة البحث عن شقة مى زيادة بوصول اللجنة التي يرأسها الدكتور شريف شاهين، رئيس دار الكتب والوثائق القومية برفقة العميد أسامة رستم، رئيس قطاع الأمن، بالهيئة ورئيس إدارة الترميم بالهيئة وعدد من خبراء الجرد والترميم، في تمام الثالثة عصرًا، في شارع علوى بوسط البلد، وتحديدًا خلف البنك المركزى، للبحث عن العقار رقم 8 بالشارع.
الغريب أن كل من بالشارع أكدوا عدم وجود عقار برقم 8 في الشارع، وأنهم لم يسمعوا قط باسم «مى زيادة» لتبدأ بعدها رحلة البحث، عن نبيل سيف، صاحب تدوينة «بيع مقتنيات مى زيادة» حيث تم الاتصال به من خلال الحساب الشخصى له على الموقع الإلكترونى «فيس بوك»، وإرسال رسائل له لإيجاد العنوان الصحيح، لكن دون رد.
كانت الخطوة الثانية هي البحث عن مبنى الإذاعة القديم، والموجود بشارع الشريفين المتفرع من شارع علوى، لتقوم اللجنة بالمرور على العمارات، الواحدة تلو الأخرى بحثا عن شقة المزاد نظرًا لعدم معرفتها بالأديبة مى زيادة، التي توفيت عام 1941، أي ما يقرب من 74 عاما، لكن دون فائدة.
ساعات البحث، والسؤال، والوقوف عند كل مبنى، انتهت بأنه لا وسيلة إلا اللجوء للشرطة، للمساعدة في إيجاد الحل، حيث توجهت اللجنة للقاء مأمور قسم عابدين، حيث تم تحرير محضر ضد نبيل سيف، صاحب تدوينة «بيع مقتنيات مى زيادة» بسبب تخاذل في إبلاغ الجهات المسؤولة حول ثروة ثقافية مهمة، لا تفيد المجتمع المصرى وحده، بل العالم العربى بأسره.
ومن جهته قال «النمنم»، إنه كان على ثقة وقناعة شخصية بأن مى زيادة لم تسكن منطقة وسط البلد، التي كانت منطقة الأثرياء في ثلاثينيات القرن الماضى، حيث كان يبلغ سعر إيجار الشقة الواحدة 20 جنيهًا، وهو مبلغ لا يمكن ل«مى زيادة» تحمله، لأنها لم تكن من الأثرياء.