ولد الكاتب المسرحي محمود دياب، في الإسماعيلية في 25 أغسطس 1932، والذي يعد واحداً من رموز نهضة المسرح المصري في الستينيات حصل على البكالوريا، وانتقل للقاهرة والتحق بكلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1951. حصل على الليسانس في 1955، وعين نائباً بهيئة قضايا الدولة وظل يتنقل بين الوظائف القضائية بالهيئة حتى وصل إلى درجة مستشار بالهيئة لكنه انخرط في الأدب، وصدرت أول قصة له بعنوان «المعجزة» في 1960 ثم أتبعها بمجموعة من القصص القصيرة. وقد قدمت أعمال دياب القصصية والمسرحية طرحاً للمأزق العربى واستلهمت التاريخ ثم قدم مسرحية الزوبعة عام 1966 التي حاز عنها جائزة منظمة اليونسكو لأحسن كاتب مسرحي عربي، وترجمت إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية. ثم تتابعت مسرحياته منها «الغريب وليالي الحصاد وباب الفتوح والغرباء لا يشربون القهوة» التي ترجمت إلى الإنجليزية، وعرضت على أحد مسارح لندن، وأرض لا تنبت الزهور، وكان بعض من قصصه قد حول لأفلام ودراما تليفزيونية مثل رحلة عم مسعود والغرباء لا يشربون القهوة واضبطوا الساعات. ومن الأفلام التي كتب سيناريوهاتها: «سونيا والمجنون والشياطين»، وقد تم تكريمه في اليوبيل الفضى للتليفزيون عام 1985، وحاز جائزة أحسن كاتب عربي من بغداد، وقد توفي «زي النهاردة» في 25 أكتوبر 1983. ويقول الكاتب المسرحي والدرامي الكبير يسري الجندي، إن دياب كان واحدا من فرسان مسرح الستينيات، وإن كان آخرهم بالمعيارالزمني غيرأن هناك مايشبه العتامة التي خيمت على اسمه، خاصة وأنه لم يكن هناك امتداد لنهجه المسرحي من قبل الآخرين كما أثر بزوغ المسرح التجاري والسياحي بالسلب على تجدد سيرته ولكن –ورغم عمره الفني القصير- نجد سيرته تتجدد بين آونة متباعدة ولقد كان لأعماله مذاقا خاصا وكأنه مرعابرا ولكنه ليس بعابر ولقد انتهت حياته مأساويا مثل مثاليين لم يتحملوا قبح الواقع مثل نجيب سرور فكلاهما أصابهما مس من الجنون.