نائب جمهوري ل«كلينتون»: لماذا أبلغتِ هشام قنديل بأن هجوم بنغازي كان «إرهابيًّا»

واجهت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، المرشحة الحالية لانتخابات الرئاسة الأمريكية في 2016، هيلاري كلينتون، هجومًا من قبل النواب الجمهوريين أثناء جلسة استماع، دامت ل11 ساعة، أمام الكونجرس، أمس الأول، حول الهجوم الذي استهدف القنصلية الأمريكية في بنغازي في 2012، حيث قام النائب الجمهوري من ولاية أوهايو، جيم جوردان، بسؤال كلينتون عن السر وراء إبلاغها رئيس الوزراء الأسبق، هشام قنديل، وعائلتها بأن الهجوم، الذي أسفر عن مقتل 4 دبلوماسيين أمريكيين، بينهم السفير كريستوفر ستيفنز، في الذكرى الحادية عشرة لهجمات 11 سبتمبر، كان «متعمدا»، ونُفذ من قبل مجموعة «إرهابية» تشبه تنظيم «القاعدة».
وحسب قناة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، أعلن جوردان أن كلينتون قالت في رسالة إلكترونية لقنديل: «نحن نعلم أن الهجوم في ليبيا لم يكن له علاقة بالفيديو، في إشارة إلى الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم، الذي وضع على موقع (يوتيوب) آنذاك، إنه كان هجومًا مخططًا له، وليس احتجاجًا»، وفي رسالة إلى عائلتها مباشرة بعد الهجوم، كتبت هيلاري: «قُتل اثنان من الضباط اليوم في بنغازي من قبل جماعة مثل تنظيم (القاعدة)»، ودافعت كلينتون عن نفسها مبررة التناقض بين رسالتها وتصريحات إدارة باراك أوباما بأن الهجمات كانت «عفوية»، مُرجعة السبب في ذلك إلى «التقديرات الاستخباراتية التي تتطور بسرعة في فترات الفوضى».
وحسب القناة: «كرر الجمهوريون اتهامهم لإدارة أوباما بإخفاء علاقة الهجمات بالإرهابيين خوفًا من تقويض ذلك أحد أساسات حملة إعادة انتخاب الرئيس باراك أوباما التي كانت حينها في الأسابيع الأخيرة، والتي تتمحور حول فعاليته في مكافحة الإرهاب، إشارة إلى قضائه على زعيم تنظيم (القاعدة)، أسامة بن لادن»، وهو ما رفضته كلينتون، قائلة: «لم تكن المعلومات عن الطبيعة الحقيقية للهجوم واضحة».
وبدت كلينتون جادة وواثقة من نفسها خلال الجلسة وحيدة ترد على أسئلة اللجنة المكونة من 12 عضوًا غالبيتهم من الجمهوريين المعارضين، للتحقيق في الحادث، الذي يهدد بتقويض جهودها للترشح للرئاسة.