بالفيديو.. عضو عربي في خطاب أمام «الكنيست»: «إحنا أصحاب البلد»

اقترح عضو الكنيست الإسرائيلي الدكتور أحمد الطيبي، خلال جلسة الكنيست، الإثنين الماضي، بضرورة إحضار طبيب نفسي عربي يفحص نفسيات نواب الكنيست المتطرفين جراء عنصريتهم المتصاعدة ضد المواطنين الفلسطينيين وأعضاء الكنيست العرب.
وجاء حديث الطيبي على منصة الكنيست رداً على اقتراح قدمته النائبة الإسرائيلية عن حزب الليكود، عنات بركو، خلال نفس الجلسة في افتتاح الدورة الشتوية للكنيست، التي طالبت بتفتيش النواب العرب لدى دخولهم مبنى الكنيست «حفاظًا على حياة قادة الدولة»، وفق زعمها.
وألقى النائب أحمد الطيبي، رئيس الحركة العربية للتغيير، القائمة المشتركة، خطاباً في الجلسة تطرق فيه إلى ما تتعرض له القدس والأقصى قائلاً: «يعتقد (الحُكم الأجنبي) أن استخدام القوة يحل الصراعات، يحل المشاكل، وإن لم يساعد استخدام القوة، يستخدمون أكثر قوة، هذا برلمان يُشرّع قوانين تُعزز الحُكم الأجنبي على الفلسطينيين في الضفة وغزة، ولكن يشير التاريخ إلى أنه حكمت المسجد الأقصى عدة سلطات أجنبية، حُكم أجنبي في فترة الصليبيين، أغلق المسجد الأقصى لمدة 90 عاماً، الآن يغلقون بواباته في الأسابيع الأخيرة، ولكن كل احتلال كان على القدس الشرقية انتهى، هذا هو أساس مبدأ (الدولتين) حدود 67، بحيث إن القدس هي عاصمة الدولة الفلسطينية».
وأضاف «الطيبي»: «هذه الحكومة هي الأكثر تطرفاً، حكومة مستوطنين، لا يوجد فيها أي وزير يدعم مبدأ الدولتين، هذه الحكومة متطرفة إلى درجة أن أكثر شخص (معتدل) فيها هو بنيامين نتنياهو، نحن نشهد تدهوراً في الوضع. ولذلك تُقدمون مثل هذه الاقتراحات بتشديد العقوبة على مُلقي الحجارة، إن مبدأ معارضة الاعتداء على المدنيين في القائمة المشتركة هو مبدأ أساسي على طول السنين لدى جميع أعضائها، نحن نأتي مع أيادٍ نظيفة، يوجد في هذا البرلمان مَن احتفلوا عندما قُتل فلسطينيون مواطنون، وعلّلوا ذلك.. في الحرب على غزة. ما هو الأسوأ.. قتل طفل فلسطيني أو قتل أطفال بقصف رَقْمي من طائرة إف-16، أم طعن؟».
وتابع: «نحن شهود على ما يحدث في الشوارع – يعتدون على العرب، بما في ذلك الشابات والشبان، بما في ذلك شابات محجبات، لأنهم عرب، لأنهم مسلمون».
ثم حدثت مواجهة بين النائب احمد الطيبي ونواب اليمين على رأسهم عنات بركو من حزب الليكود وهي مستشرقة صاحبة أفكار يمينية متطرفة، حيث اقترحت تفتيش النواب العرب ومساعديهم عند دخولهم إلى الكنيست، فقال لها «الطيبي» إنه «اقتراح مجنون، وعند الجنون نحتاج لتقييم للحالة النفسية، أعتقد أنه بالإضافة إلى الفحوصات في مدخل الكنيست، إذا قُبل اقتراحك هذا، يجب أن يكون هنا طبيب نفسي مرافق دائم في هذا المبنى، طبيب نفسي مرافق دائم، وأنت أول من يجب أن يُفحص، أنت أول مَن يجب أن يُفحص لدى هذا الطبيب النفسي، ويجب أن يكون طبيباً نفسياً صاحب خبرة.
وأردف: «يجب أن يكون طبيباً كبيراً يعرف الحالات الصعبة من الاستشراق المرضي الذي تمثّلينه، أنا أحتقر اقتراحاتك، أنا أحتقر نظرتك إلى الأمور، أنا أحتقر اقتراحاتك الشعبوية، من المفضل أن يكون طبيبًا نفسيًا عربيًا، لأننا أصحاب البلد».
وفي ختام الجلسة، تم تمرير قانون تشديد العقوبة على الذين يلقون الحجارة وفرض عقوبات على أولياء أمور القاصرين منهم، بالقراءة الأولى.