5 عقبات في طريق نجاح يورجن كلوب مع ليفربول

مهمة صعبة تنتظر يورجن كلوب، المدير الفني الجديد لليفربول، لإعادة الفريق للمنافسة على الألقاب محليًا وقاريًا.
ويحتل ليفربول المركز العاشر في الدوري الإنجليزي برصيد 12 نقطة، بعد مرور 8 جولات من المسابقة، ولم يتمكن الفريق من تحقيق أي انتصار في الدوري الأوروبي، حيث تعادل «1-1» في مباراتيه أمام بوردو الفرنسي وسيون السويسري.
وعاد ليفربول للمنافسة على لقب الدوري الإنجليزي في الموسم قبل الماضي، 2013-2014، وأنهى الموسم في المركز الثاني، خلف البطل مانشستر سيتي، بفارق نقطتين فقط، قبل أن يعود لسابق تعثره مجددًا في «2014 – 2015» وبدايات الموسم الحالي.
وفاز «كلوب»، المدير الفني السابق لبوروسيا دورتموند الألماني، بالدوري الألماني مرتين في «2011- 2012» و«2012 – 2013»، وبالكأس موسم «2011 – 2012»، وبالسوبر الألماني 3 مرات في 2008 و2013 و2014، كما وصل لنهائي دوري أبطال أوروبا موسم «2012 – 2013»، قبل الخسارة أمام بايرن ميونيخ في النهائي «2-1»، بهدف في الوقت القاتل سجله الهولندي آريين روبين.
صحيفة «ميرور» الإنجليزية أشارت في تقرير لها إلى خمس عقبات يحتاج المدير الفني الجديد لليفربول إلى تجاوزها لينجح في مهمته مع الفريق وهي:
ترميم الدفاع:
أنفق «رودجرز» قرابة 80 مليون جنيه إسترليني خلال توليه الفريق منذ يوليو 2012 حتى إقالته قبل أيام، لكنها لم تكن كافية لترميم الخط الخلفي لليفربول، الذي يرتكب لاعبوه أخطاءً كارثية تتسبب في اهتزاز شباك الفريق بالعديد من الأهداف.
وتلقت شباك «الريدز» 10 أهداف خلال 8 مباريات في النسخة الحالية من الدوري الإنجليزي.
في دورتموند كانت مهمة «كلوب» أسهل مع تواجد الثنائي ماتس هوميلس ونيفين سوبيتيتش في قلب الدفاع، لكنه في ليفربول، الذي يضم خط دفاعه كلاً من مامادو ساخو وديان لوفرين ومارتن سكرتيل وكولو توري وألبرتو مورينو وخوسيه إنريكي وكلاين وفلانجان، فسيعاني من العديد من الأزمات، خاصة في مركزي الظهير الأيسر وقلب الدفاع.
«رودجرز» اعتاد اللعب بخمسة لاعبين في الخط الخلفي، لاعبان على الأطراف وثلاثة في القلب، وهي طريقة أثرت على الكثافة الهجومية للفريق، وهو تحد آخر للمدرب الألماني، فهل يستمر بالطريقة نفسها التي اعتادها بعض اللاعبين؟ أم يلجأ للعب برباعي فقط في الخلط الخلفي؟
خليفة «جيرارد»:
إيمري تشان كان المرشح لتعويض رحيل ستيفين جيرارد، القائد الأسطوري للفريق، «تشان»، الذي قال عنه «رودجرز» إنه «سيكون أفضل لاعب وسط في العالم» لم يثبت قدرته على القيام بمهامه بالشكل الأمثل في وسط ليفربول، فإيقاع المباريات في «البريميرليج» يبدو أنه أقوى وأسرع مما اعتاده اللاعب.
«كلوب» سيكون مطالبًا بإيجاد اللاعب القادر على أداء مهام «جيرارد»، خاصة في النواحي الدفاعية، ويمتلك المدرب الألماني لاعبيْن يمكن الاعتماد على أحدهما في هذا المركز، هما جيمس ميلنر وجوردان هندرسون، ويبدو إسناد بعض المهام الدفاعية للأخير وإعادة توظيفه داخل الملعب هو الحل الأمثل.
شركاء الهجوم:
في بداية الموسم، ومع غياب دانيل ستوريدج للإصابة، اعتمد «رودجرز» على «بينتيكي» وحيدًا في خط الهجوم، وبعد عودة المهاجم الإنجليزي الدولي لعب بمهاجمين، ثم منح الفرصة ل«إنجز» ليجاور «ستوريدج» بعد تعرض «بينتيكي» للإصابة.
«رودجرز» لم يستقر أيضًا على لاعبي الوسط أصحاب المهام الهجومية، ففي مباراة يعتمد على ثنائي مكون من «كوتينيو» و«فيرمينيو»، ثم يعتمد في المباراة التالية على ثلاثي مكون من «إيبي» و«لالانا» و«كوتينيو».
وخلال 8 مباريات خاضها ليفربول في الدوري الإنجليزي سجل لاعبوه 8 أهداف فقط.
ويحتاج «كلوب» للوصول ل«أفضل توليفة» للهجوم، فهل يعتمد على لاعبين في الهجوم أم يكتفي بلاعب واحد؟ وهل يدفع بالثنائي «ستوريدج» و«بيتيكي» جنبًا إلى جنب حال جاهزيتهما أم يلجأ إلى المداورة بينهما لإراحة «ستوريدج»، الذي عانى من إصابات متعددة في المواسم الماضية؟ ومن هي العناصر التي تستحق التواجد خلف المهاجمين لدعمهم وصناعة الفرص.
الفوز بثقة الجماهير:
التحدي الأصعب ليورجن كلوب، الذي حظى بدعم جماهيري كبير خلال تواجده مع دورتموند، لن يكون داخل الملعب لكن في مدرجات «أنفيلد»، فالفوز بثقة جماهير ليفربول أمر بالغ الصعوبة، حيث لم ينجح فيه «رودجرز» ومن قبله روي هودجسون، رغم تحسن نتائج الفريق مع «رودجرز» في موسم «2013– 2014».
العلاقة بين مدرب ليفربول والجماهير أمر شديد التعقيد، فهم لديهم حساسية مُفرطة تجاه ناديهم واعتزاز وافتخار بتاريخه العريق وحزن عميق متراكم لغياب الألقاب عنه على مدار سنوات، ولذلك توصي «ميرور» المدير الفني الجديد بالانتباه في الأسابيع الأولى لكل تصريحاته، لأنها ستؤثر على علاقته بالجماهير بشكل مباشر.
الجهاز المعاون:
يحتاج «كلوب» مساعدًا، ليس خبيرًا فحسب في شؤون الدوري الإنجليزي، لكنّه أيضًا خبير في شؤون ليفربول، يعرف الكثير من تفاصيل النادي ويتفهم طبيعة العمل داخله.
«ميرور» رشحت في تقريرها روبي فاولر، مهاجم الفريق السابق، للقيام بهذه المهمة، وقالت إنه سينجح مع «كلوب» في أمور كثيرة أهمها قيمة النادي لدى الجماهير، إضافة إلى أن «الكرة الإنجليزية قد تكون صادمة بعض الشيء للمدرب الألماني»، لذلك يحتاج إلى من يساعده على تجاوز هذه الصدمات.