المدرب «رودجرز» على صفيح ساخن وحل وحيد لإنقاذه من مقصلة ليفربول

سقط فريق ليفربول في فخ التعادل مع ضيفه العنيد نورويتش سيتي بنتيجة «1-1»، ضمن منافسات الأسبوع السادس من الدوري الإنجليزي الممتاز.
ويعاني فريق ليفربول، هذا الموسم الأمرين سواء أمام المرمى أو في صناعة الفرص الخطيرة، والفريق يمر بأزمة حقيقية فعلى الرغم من الأسماء التى ضمها «الريدز» إلا أنه لم يثبت أحدهم جدارته بإرتداء ذلك القميص أو حتى سعره المرتفع حتى الآن.
«بينتيكي» على الرغم من أنه مهاجم قوي ويجتهد إلا أنه كالعادة مجرد مهاجم بدني عادي يقدم لمحات فنية من وقت إلى آخر وعودة ستوريدج لم تكن جيدة، في حين أن كوتينيو لم يقدم حلولا كافية.
ما المشكلة الحقيقية التى تواجه ليفربول؟
تكمن مشكلة ليفربول الحقيقية في مدربهم براندن رودجرز، الذي دائماً ما يتحدث عن حاجة فريقه للمرونة، والمدرب الأيرلندي يلعب بأكثر من خطة في الموسم الواحد وحينما جرب طريقة «4-3-3» وجد أنها لا تجدي وحالياً يلعب بطريقة «3-4-3»، مشكلته الحقيقة أنه لا بديل لكوتينيو، ف«فيرمينيو»، لم يقدم بعد الأداء المنتظر، وخط الهجوم ليس متناسقاً.
مشكلة المدرب الحقيقية أنه يضع لكل مباراة خطة وهذا أمر مربك للعديد من اللاعبين على سبيل المثال لا الحصر في دوري أبطال أوروبا، في الموسم الماضي رأيناه ضد ريال مدريد يشرك كولو توريه، ولوكاس ليفا، وأعطاهما أدواراً ممتازة للغاية في المباراة التالية في الدوري تغير كل شئ حتى الخطة والتكتيك، كل شئ !
المدرب نفسه يبدو انه لا يثق أبداً بقدرات لاعبيه ويغير كثيراً سواء تكتيكياً أو على صعيد إشراك اللاعبين مما يربك لاعبيه ويربك حساباته قبل ان يربك حسابات فريقه، والإرباك يقود دوما للفشل، وكذلك إشراك اللاعبين في غير مراكزهم يشكل نقطة ضعف كبيرة .
ما الحل؟
الحل بسيط للغاية وظهر في مباراة بوردو، بالدوري الأوروبي، رأينا «ساكو»، ككابتن للفريق وقدم شخصية القائد بطريقة متميزة والفريق يلعب بطريقة «3-4-3»، وقدم الفريق مباراة لا بأس بها وانحصرت مشكلة ليفربول الكبرى في ترجمة الفرص أمام المرمى، وكذلك اتساق خط الوسط مع الهجوم وهو أمر يجب أن يضيف إليه «رودجرز» بعض اللمسات.
رودجرز يلعب ب،3 لاعبين في الخط الخلفي فعلي سبيل المثال في مباراة «نورويتش»، رأينا «ساكو» وزسكرتل»، ثم إيمري جان لاعب خط الوسط يشترك كمدافع، وفي العمق كلا من «ليفا» و«ميلنر» و«كلاين» على اليمين و«مورينو» على اليسار، ثم «كوتينيو» في دور اللاعب رقم 10 و«بنتيكي» بجوار ستوريدج، المشكلة الحقيقية تشكلت في كلا من «ميلنر»، و«كوتينيو» لم يكن في حالته، و«بنتيكي» و«ستوريدج» شراكتهما سيئة للغاية وتدارك رودجرز الموقف، لكن في المجمل هناك ثغرة دائمة في الخط الدفاعي.
أسوأ ما ضرب ليفربول، هو ارتباك اللاعبين و«رودجرز» لا يجيد التعامل مع هذا الإرتباك وإن أجاد فقد حل كل مشاكله، نورويتش، وجد خصماً مرتبكاً يرتكب عدداً من الأخطاء الفردية المتكررة، يمتلك الكرة ويصنع فرصاً لكن من دون جدوى وهو ما يكسب خصمك الثقة دوما.
جيمس ميلنر، أثبت أن ليفربول لم يجد بديلا لجيرارد، وعلي رودجرز، أن يجلسه على مقاعد البدلاء ويعطي الشارة إلى ساكو وربما عليه أن يشرك إينجز بجوار ستوريدج فتلك الشراكة قد تؤتي بثمارها.
الحل سهل للغاية تشكيل ثابت، وديناميكية، وإنهاء الفرص السهلة، وإنهاء فترة الارتباك والثبات على تشكيل قوي مع تجهيز بعض البدائل القوية للطوارئ وحينها سيعود الفريق مع «رودجرز» وأي شئ غير ذلك سنرى ليفربول يسقط أكثر وقد يرحل المدرب قبل قدوم شهر يناير.
في النهاية، الأمر ليس صعباً للغاية هم لم يخسروا من ضيوفهم لكن خسارتهم الكبرى في الإرتباك على ملعبك وارتكاب اخطاء فردية ساذجة والتعامل مع الخصم على انه أقل منك على الرغم من أنك لم ترتقي لمستوى المباراة القوي، رودجرز يمتلك طوق النجاة فهل ينجو حقاً أم يعدم نفسه بيده لا بيد لاعبيه؟