"يمكننا أن نكون مثل كلاب الشيواوا التي تلعب بين أرجل الخيول" هكذا وصف برندن رودجرز موقف فريقه من المنافسة على الدوري قبل بداية الموسم. في أبريل الماضي، كان ليفربول الدوري يبتعد بفارق 28 نقطة عن مانشستر يونايتد صاحب اللقب وأنهى الموسم محتلا المركز السابع في الترتيب. وبعد عام واحد، يحتل الفريق الأحمر قمة الدوري الإنجليزي قبل اربعة مباريات فقط على نهايته في مفاجأة لم يكن يتوقعها أبرز المتفائلين بالفريق قبل انطلاق الموسم. وكتب المحلل ديفيد أندرسون تحليلا في صحيفة (ميرور) يرصد كيف حول رودجرز ليفربول من فريق مهلهل و"مجرد كلب صغير بين الخيول" إلى الحصان الأسود الذي كسر كل الأرقام نحو الصدارة. 1- السيطرة الحمراء منذ اليوم الأول لتوليه مسؤولية ليفربول لاحظ المدير الفني أن الفريق بات يعتمد على الكرات الطولية العالية، وهو ما يخالف فلسفته التدريبية. درب رودجرز لاعبي ليفربول على تناقل الكرات على الأرض مهما كانت النتائج بل وتخلص من كل اللاعبين الذين رفضوا هذا الأسلوب خارج الفريق. والنتيجة كانت تفوق نسبة استحواذ ليفربول على أغلب منافسيه هذا الموسم بما فيهم مانشستر يونايتد في أولد ترافورد وأرسنال وتوتنام ذهابا وإيابا. 2- شراء دانيل ستوريدج تعجب البعض من شراء ليفربول لدانيل ستوريدج من تشيلسي مقابل ما يقرب من 15 مليون استرليني رغم عدم مشاركة اللاعب بانتظام. ولكن رودجرز كان لديه نظرة خاصة في اللاعب، والنتيجة إحراز اللاعب ما يقرب من 36 هدفا للحمر في 46 مباراة بالإضافة إلى صناعة 15 هدفا. 3- الحفاظ على سواريز بعد واقعة "عض" لويس سواريز نظيره برانيسلاف إيفانوفيتش لاعب تشيلسي وإيقافه عشر مباريات دعم رودجرز لاعبه ووقف بجانبه. سواريز فقد أعصابه بعد العقوبة خاصة بعدما قرر ليفربول عدم الاستئناف وهو ما دفع اللاعب للتصريح بأنه مضطهد في إنجلترا ويرغب في الرحيل. ولكن رودجرز رغم التهديد باستبعاد اللاعب نجح في احتواءه وأقنعه بعدم مغادرة ليفربول هذا الصيف رغم عرض أرسنال لضمه، والنتيجة كانت تصدر اللاعب لقائمة هدافي الدوري حتى الآن مع الاقتراب من تحقيق رقم قياسي في عدد الأهداف. 4- جيرارد ارتكاز لم ينجح أي مدرب في إنجلترا أو ليفربول إقناع ستيفن جيرارد بتغيير أسلوب لعبه من لاعب وسط متقدم من الصندوق إلى الصندوق (Box to Box) إلى لاعب ارتكاز ثابت على الدائرة. ولكن رودجرز نجح في خلق دور جديد للقائد وإقناعه بقدرته على صناعة الأهداف من هذا المركز بتمريراته الحاسمة للأمام، بل واحرز 13 هدفا في الموسم حتى الآن. 5- ضم كوتينيو "المدرب الجيد هو من يمكنه التقاط الجواهر المدفونة وتلميعها لتظهر للأضواء" وهو ما حدث مع ضم رودجرز لفيليب كوتينيو. البرازيلي الصغير انضم لليفربول من إنتر ميلان مقابل 8 ملايين يورو فقط، ومنح الحمر فاعلية وابتكار أكثر أمام أعتى وأكبر المنافسين. 6- تطوير جوردان هيندرسون هيندرسون كان على وشك مغادرة ليفربول العام الماضي بعدما ظل ما يقرب من ستة أشهر على مقاعد بدلاء رودجرز. رودجرز عمل على تطوير أداء هيندرسون حتى بات اللاعب أحد ابرز لاعبي الوسط في إنجلترا بل وصاحب مقعد أساسي في المنتخب الإنجليزي. 7 –بيبي رينا سيمون مينوليه وافق رودجرز على رحيل بيبي رينا إلى نابولي بعدما زادت أخطاء حارس المرمى الإسباني مع الحمر وفقد رغبته وحماسه للفريق. وبعين الكشاف التقط البلجيكي سيمون مينيوليه من سندرلاند، ونجح الحارس في تأمين مرمى الحمر والتألق في معظم مباريات الموسم. 8 – الهجوم للهجوم خطط رودجرز مع ليفربول تعتمد دائما على الهجوم، الفريق يهاجم منافسيه مبكرا ويحسم أغلب المباريات من شوطها الأول، بل ولا يتراجع. الدليل أن ليفربول سجل حتى الآن 93 هدفا متفوقا على أكبر الفرق الهجومية حتى مانشستر سيتي ويقترب من غحراز 100 هدفا في الموسم. كما حسم المباريات أمام الفرق الكبيرة بوفرة من الأهداف مثل الفوز على أرسنال ومانشستر وتوتنام وإيفرتون بثلاثية على الأقل. 9- التخلص من الذنوب يكفيه التخلص من أندري كارول رغم شراء ليفربول له بما يقرب من 35 مليون يورو، وستيوارت داونينج بعدما حصلوا على كل الفرص. 10- أنفيلد المرعب أعاد رودجرز ملعب أنفيلد إلى سابق عهده، الملعب الذي تخشاه كل الفرق في إنجلترا. ليفربول حقق 15 فوزا على أنفيلد هذا الموسم، وتعادل في واحدة وخسر واحدة فقط.