ماسكيرانو: لا أنزل الملعب للاستمتاع.. كرة القدم كفاح

اعترف لاعب كرة القدم الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو، نجم برشلونة، بأنه أكثر من الاستمتاع بكرة القدم، فإنه «يعانيها»، مؤكدا أنه ليس واحدا من أولئك اللاعبين الذين «يتسلون، بل العكس تماما».
وفي مقابلة نشرتها مجلة «بانينكا»، قال ماسكيرانو إنه بالنسبة إليه «ال90 دقيقة تمثل معاناة بسبب التركيز الشديد والانتباه ليس فقط لما أفعله أنا، بل لما يفعله زملائي أيضا».
وأضاف «لنقل إنني لا أجد منطقا فيما يقوله الكثيرون من أنهم ينزلون إلى الملعب للاستمتاع بوقتهم. كلا، أنا لا أنزل الملعب للاستمتاع، هذا يحدث عندما أتمرن أو أتعلم، لكن على مدار ال90 دقيقة لا أستمتع بالمباراة».
واعترف اللاعب الأرجنتيني بأنه لو لم ينضم إلى برشلونة كمدافع -علما بأنه كان لاعب خط وسط مدافع مع ناديه السابق ليفربول ومع منتخب بلاده- لم تكن لتسنح له فرصة اللعب مع النادي الكتالوني، مضيفا «كنت أعلم ذلك، فحصولي على مركز في الارتكاز مع البرسا كان أمرا شبه مستحيل».
وأكد أنه يعاني أكثر حين يلعب كمدافع، موضحا «هذا ليس موقعي»، وأضاف «لكن حين أتمركز في خط الوسط، اعتبر الأمر بمثابة جائزة وبالتالي أستمتع بشكل أكبر بكثير».
وقال إنه حين أوضح له بيب جوارديولا، مدرب البرسا السابق والمدير الفني لبايرن ميونخ حاليا، أن الخيارات المتاحة أمامه للتمكن من المشاركة أساسيا في مباريات مع برشلونة ستكون في مركز قلب الدفاع، أدرك أنه سيتوجب عليه التعلم.
وأكد ماسكيرانو أن «المرء يصبح قائدا عندما يسمح له الأشخاص الموجودون حوله بذلك، وليس حين يسعى هو لهذا الأمر».
من جانب آخر، أشار إلى أن هناك علاقة جيدة تجمعه برافائيل بنيتيز، مدرب ريال مدريد حاليا، حيث عملا معا حين كان الأخير مديرا فنيا لنادي ليفربول.
وقال عن مدرب الريال إنه «شخص رائع للغاية ومدير فني متمكن تستطيع أن تتعلم معه الكثير إذا أردت ذلك بالفعل».
وردا على سؤاله عن الشىء الذي ينقص الأرجنتنين لتحقيق بطولات وألقاب عالمية، رغم أن لديها ليونيل ميسي، ذكر أن أي منتخب يوجد به «15 أو 20 لاعبا لهم أفكار وطرق مختلفة ولهم حتى أدوار مختلفة في الأندية التي يلعبون لها»، موضحا أن التناغم بينهم «يحتاج إلى وقت والمنتخب لا يحظى بذلك».
وأوضح «انظروا إلى آخر بطلين للعالم: إسبانيا كانت تملك نحو ستة أو سبعة لاعبين من برشلونة، وألمانيا ستة أو سبعة من بايرن. نحن ليست لدينا هذه الإمكانية، لذلك الأمر أكثر صعوبة».