مصادر عن حادث البدرشين: استهداف دورية النجدة ردًّا على حملات الأمن

قالت مصادر قضائية بنيابة جنوب الجيزة، إن أجهزة الأمن تفحص عددًا من المطلوبين لديها من أعضاء خلايا إرهابية متورطين في تفجيرات أبراج كهرباء، ومحاولة تفجير خطوط سكك حديدية، واغتيال ضباط، بشأن الاشتباه في تورطهم بحادث مقتل مجند وإصابة ضابط من قوة مركز البدرشين، عندما أطلق مجهولون النيران من وسط الزراعات تجاه سيارتي نجدة، كانتا تسير بطريق «مصر- أسيوط» الزراعي.
وأضافت المصادر، التي رفضت ذكر اسمها، أنه من المرجح أن يكون رد فعل منفذي الحادث جاء بعد الحملات الأمنية المستمرة على مدار الفترة الماضية، حيث ضبط عناصر من جامعة الإخوان من المطلوب ضبطهم بناء على إذن قضائي لاتهامهم بإحراق مركز شرطة البدرشين، عقب فض اعتصامي الجماعة ب«رابعة والنهضة»، وقطع الطرق، وإحراق خطوط السكك الحديدية.
وذكرت المصادر، في الوقت ذاته، أن الحادث لم يثبت حتى الآن كونه إرهابيًا أو جنائيًا، خاصة أن الحملات الأمنية ضبطت مسجلين خطر وأرباب سوابق، ولم يستدل على أوصاف مطلقي النيران تجاه دورية الأمن بالطريق الزراعي التابع لقرية المرازيق.
ورجحت المصادر أن منفذي الحادث كانوا على دراية بطريق مرور الحملة الأمنية لاختبائهم وسط الزراعات، واقترابهم من الطريق الأسفلتي، وتصويب الرصاصات تجاه رأس وصدر المجند محمود السيد، بما أدى إلى مقتله، وإصابة ضابط شرطة رفاعي محمد، أثناء رد القوات على إطلاق الرصاص.
وتابعت المصادر أنه رغم إحاطة الغموض بالحادث إلا أن أجهزة الأمن تعكف على استجواب متهمين مضبوطين في أحداث عنف، وأعضاء بخلايا إرهابية لتفجير محولات كهرباء ومحاولة اغتيال ضباط، للتوصل إلى بقية عناصرها الهاربة، وتنفيذ مداهمات لعدة مناطق جبلية وزراعية يرجح اختباء الجناة المجهولين بها.
وأفادت قوة من مركز البدرشين، خلال التحقيقات، بأنهم فوجئوا أثناء مرورهم بالطريق المُشار إليه، لتفقد الحالة الأمنية، بوابل من الأعيرة النارية تطلق تجاههم من وسط الزراعات، وبتمشيط المنطقة عقب مقتل مجند وإصابة ضابط لم يعثر على أثر لمطلقي الرصاص.
وأضافت التحقيقات أنه تم العثور على فوارغ لطلقات آلية وبقع دماء بمسرح الحادث، ورفعها خبراء الأدلة الجنائية لمضاهاتها بدماء المجند والضابط المصاب.
وطلبت النيابة تحريات قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية حول الحادث، والكشف عن هوية منفذيه وسرعة ضبطهم وإحضارهم.