مصادر: العثور على خرائط لمنشآت وأسماء ضباط مع قتلى خلية أوسيم

كشفت مصادر مطلعة على تحقيقات نياية أمن الدولة العليا، في حادث مقتل 9 عناصر من خلية أوسيم، خلال الاشتباكات التي دارت بينهم وبين قوات الأمن، بمزرعة دواجن بقرية الزيدية، فجر الجمعة الماضي، عن مطابقة متفجرات عُثر عليها بالمزرعة للمواد والقنابل التي ضبطت بمخزني متفجرات بمنطقة الواحات البحرية في الصحراء الغربية، تخص عناصر بيت المقدس.
وقالت المصادر، التي رفضت ذكر أسمائها، إن خبراء الأدلة الجنائية يعكفون على فحص المفرقعات والقنابل المضبوطة بمزرعة أوسيم، وتبين أنها تحوي مواد شديدة الانفجار، ومضاهاتها بالمتفجرات التي تم ضبطها داخل مخزنين بالواحات، عقب معركة شرشة بين فرق القوات الخاصة وعناصر بيت المقدس، لبيان مدى تطابق مكوناتها من عدمه.
وأوضحت المصادر أن معاينة النيابة لموقع الاشتباكات في أوسيم، أسفرت عن العثور على خرائط لمواقع ومنشآت وأسماء ضباط كان يجري الإعداد لاستهدافها.
كان مرشد للأمن قد أبلغ الجهات المختصة باختباء عناصر إرهابية داخل مزرعة الدواجن منذ شهر، فأسرعت القوات إلى مكان المزرعة لإلقاء القبض عليهم، وحدث تبادل لإطلاق النيران انتهى بمقتل أعضاء الخلية.
وطلبت النيابة الاستعلام من الإدارة العامة للمرور عن سيارة دفع رباعي «تويوتا»، كانت بحوزة أعضاء الخلية، والاستعلام عن دراجة بخارية دون لوحات معدنية، وإرسال 4 بنادق آلية وطلقات من ذات عيار السلاح، ضُبطت داخل المزرعة، إلى الأدلة الجنائية لفحصها وبيان استخدامها.
وأفادت المصادر بأن مناظرة النيابة للجثث ال9، أسفرت عن وجود آثار قديمة في جسدين للقتلى، ووجود ضمادات لتلك الجروح، حيث كانا، وفقًا لتحريات أجهزة الأمن، ضمن العناصر الإرهابية التي واجهت الأمن في منطقة الواحات البحرية.
وتبيّن من خلال مناظرة الجثث أن اثنتين منهما تحولتا إلى إشلاء، وإصابة 7 جثث بطلقات نارية، نتيجة للتعامل الأمني معهم، وكان يوجد على أيديهما آثار بارود، حيث انفجرت بهما قنبلتان كانا يقذفان بها قوات الأمن.