سقط فريق أرسنال في فخ مضيفه تشيلسي بعد أن خسر بنتيجة 2-0 ضمن منافسات الجولة رقم 6 من الدوري الإنجليزي الممتاز، وفي المجمل ساند الجانرز مضيفيهم في تحقيق تلك النتيجة. دفع آرسين فينجر ثمن إراحة لاعبيه في دوري ابطال أوروبا، على اعتبار انه كان سيواجه دينامو زغرب وفي المقابل خسر أمام الخصم الضعيف ثم خسر مجددًا أمام تشيلسي، وفي المقابل حالات الطرد هي ما أنقذت مورينيو من التعادل على الأقل. أولا.. لماذا خسر أرسنال؟ - فينجر دفع الثمن مضاعفا أراح فينجر عددا من لاعبيه ضد دينامو زغرب ولم يعالج مشكلة تناسق الخط الدفاعي وتناغمه، ومجددًا بالغ في التقليل من الخصم وعظم من شأن الديربي على الرغم من أن تشيلسي في أسوأ حالاته، فما كان منه إلا أن خسر المباراتين، لنرى الفريق عاجزًا تمامًا عن العودة أمام تشيلسي. -أين التكتيكات؟ فينجر أراد ان يكرر ما فعله في مباراة الدرع الخيرية مجددًا، دفاع قوي وتكتل أمام المرمى والاعتماد على المرتدات السريعة، حسنا هناك سلاح سري أبقيته على الدكة من دون أن تعطيه حقه وهو تشامبرلين، حينما شارك وجدنا تحولا في أداء أرسنال ولولا طرد كازورلا لرأينا مفآجأة، الفريق لم يقدم أية لمحات تكتيكية واضحة وبدا مهلهلًا وتوقعوا اندفاعًا من تشيلسي وأغفلوا تمامًا أن الغريم اللندني ساقط في دوامة الاداء المكرر والسئ هو الآخر، لتتحول المباراة إلى معادلة صعبة في النهاية، حينما يواجه تشيلسي «مورينيو» بتكتيك مكرر أرسنال «فينجر» بتكتيك مكرر فما النتيجة؟ كانت 2-0 لصالح تشيلسي. -التركيز افتقر لاعبو أرسنال للتركيز في فترات كثيرة من المباراة، بعيدًا عن حالات الطرد، بل فقط نظرة سريعة على سبيل المثال لا الحصر كرة لأليكسيس سانشيز أمام المرمى وأهدرها بسهولة وكأن هناك فرصة غيرها ستأتي ويبدو أنه نسى أن فريقه يعتمد على المرتدات أي أنها قد تكون فرصته الوحيدة طوال اللقاء، بالإضافة لعدد كبير من التمريرات غير المكتملة. -التسرع واللمسة الأخيرة تشعر وكأن جميع لاعبي أرسنال كانوا متسرعين للغاية ويرغبون في الوصول للمرمى في ثواني وذلك أمر خاطئ ويرجع لاتساق اللاعبين مع الخطة، أنت فريق تلعب على المرتدات من الطبيعي أن تخسر الإستحواذ وتلعب بسرعة للأمام وليس تمريرات قصيرة أمام المرمى في الخلف وحينما يصل الفريق للمرمى إمام أن يسدد للسماء أو أن يستمر في التمرير حتى يعود إلى منتصف الملعب. -لم يعرف فينجر كيف يختار التشكيل تأخر فينجر كثيرا في الدفع بجيرو وتشامبرلين وحتى الدفع بتشامبرز كان خاطئًا، بالكاد شعر من يشاهد اللقاء أن المدرب الفرنسي لا يعرف ما يريده حقا من ذلك اللقاء، فما الذي كان يرغب به فينجر من المباراة؟ ثانيا.. لماذا فاز تشيلسي؟ -التوازن افتقر فريق تشيلسي للتوازن في شوط المباراة الأول، كل الهجمات كانت من جهة هازارد رجل المباراة وبيليرين الظهير الشاب، لكن الجبهة اليمنى شبه منتهية وجل ما يقدمه بيدرو هو أنه إما يسدد في المدرجات أو ينزلق أمام بيتر تشيك حينما يكون منفردا به، وفي الشوط الثاني عالج مورينيو الأمر سريعا فرأينا تنوعا وقدرة على الإختراق. -لا يوجد مهاجم.. لا مشكلة كوستا انشغل بصراعاته الجانبية مما أثقل كاهل تشيلسي، فصناع اللعب لم يتمكنوا من توجيه الكرة للمهاجم الذي انشغل بدوره في صناعة اللعب هو الآخر، لذا ومن حسن حظ تشيلسي كانت لهم كرة ثابتة سجلوا منها هدفا وتلك فاعلية جيدة للغاية، ثم استعمال للمهارة الفردية من جانب هازارد وبعض الحظ تسبب في الهدف الثاني. -على الرغم من الفوز تشيلسي لازال كما هو الفريق يفتقر للتناغم في خط الوسط والخط الأمامي واللمسة الأخيرة سيئة للغاية، بغض النظر عن كرة زوما، هناك انفراد لبيدرو وأيضا كرات أمام المرمى لكن دائما شعر المشاهد أن الكرة لن تسكن شباك تشيك، اللمسة الأخيرة ليست جيدة بما يكفي، تناغم خط الوسط خادع خاصة إن كان الفوز على مكابي أو أرسنال فلازال أمام مورينيو الكثير من العمل. -حالات الطرد لو لم يطرد جابريل قبل نهاية الشوط الأول ثم كازورلا في وقت كان أرسنال يضغط فيه لإدراك التعادل لاختلفت نتيجة اللقاء، تلك البطاقات الحمراء غيرت مجرى المباراة تماما وأهدت النقاط الثلاثة لصالح كتيبة مورينيو. من هو أفضل لاعب؟ من دون شك هازارد، فلأول مرة هذا الموسم نرى اللاعب يصول ويجول ويصنع حلولا للفريق بل انه سجل حتى وإن كانت ضربة حظ فلا شك بأنه كان الأفضل ضمن كتيبة البلوز. من هو أسوأ لاعب؟ قد يختار الجميع جابريل أو سانتي كازورلا، لكن الاختيار سيقع على اثنين آخرين هما أوزيل وسانشيز، هل رآهما أحد؟ هل لاحظهما أحد؟ ماذا كان الثنائي يفعل طوال اللقاء؟ لقد تسببوا في انهيار كلا من رامسي وكوكلين وكازورلا كلاهما لم يقدم شيئًا يذكر وأحدهما كان تائهًا للغاية. في النهاية، قد ينخدع مورينيو بالفوز مرتين متتاليتين لكن بالنظر إلى الخصوم وحالة المباراتين، فإن الفوز خادع للغاية حتى الآن ومورينيو لازال بحاجة لبعض العمل على الفريق، أما عن أرسنال فإما أن يجدد فينجر أو يحدث مالا يحمد عقباه.