بالفيديو.. تير شتيجن و«عقوبة السماء»

تسبب حارس برشلونة الإسباني، الألماني مارك أندريه تير شتيجن، مجددًا في اهتزاز شباك فريقه بشكل مفاجئ نتيجة لتقدمه غير المبرر في تسديدة فلورينزي، لاعب روما، من منتصف الملعب، والتي سكنت شباكه بشكل مفاجئ، وسط حالة من الذهول في المباراة التي احتضنها ملعب الأوليمبيكو، وانتهت بالتعادل بهدف لمثله.
لم تكن هذه أول مرة خلال هذا الموسم الذي تسقط فيه «عقوبة السماء» على تير شتيجن بسبب خطأ من نفس العينة، حيث حدث هذا الأمر في مواجهة أتلتيك بلباو في ذهاب كأس السوبر الإسباني على ملعب سان ماميس.
حينها كان تير شتيجن تقدم كثيرًا خارج منطقة الجزاء وأبعد الكرة برأسه لتصل إلى لميكل سان خوسيه الذي أرسل تسديدة أيضًا من منتصف الملعب أشبه بالنيزك سقطت داخل المرمى في المباراة التي انتهت برباعية نظيفة لصالح الفريق الباسكي.
وسكنت شباك الحارس الألماني في أربع مبارايات لعبها، منذ بداية الموسم، 10 أهداف: أربعة في كأس السوبر الأوروبي أمام إشبيلية ومثلها في ذهاب كأس السوبر الإسباني مع أتلتيك بلباو وواحد في الليجا بمواجهة أتلتيكو مدريد (2-1) ومثله في دوري الأبطال أمس أمام روما.
يأتي هذا في الوقت الذي كانت فيه المباريات التي شارك فيها تير شتيجن الموسم الماضي بدوري الأبطال وكأس الملك شهدت اهتزاز شباكه 16 مرة فقط بمعدل 11 مرة في ال«تشامبيونز» وخمس مرات في الكوبا.
يعد تير شتيجن حارسا ممتازا ولا جدال في هذا، فالتصديات الرائعة التي ينفذها بجانب بناء الهجمات بصورة جيدة جدا من الخلف خير دليل على هذا، ولكن يعيبه أنه يحاول تقمص دور ثبت أنه لا يتناسب معه، والحديث هنا عن محاولة محاكاة مانويل نوير، حارس بايرن ميونخ الألماني.
ويقيس نوير تحركاته جيدًا خارج المرمى مهما ابتعد عنه، كما حدث في مواجهة أوليمبياكوس اليوناني بالجولة الأولى بدور المجموعات بدوري الأبطال، حينما كان يحرس الكرة بجانب زاوية الركلة الركنية، لأن فنياته كلاعب كرة قدم عموما وليس حارساً فقط تتيح له هذا.. صحيح أنه في بعض هذه اللقطات يبدو مجنونا، ولكنه في النهاية مجنون يعرف ما الذي يفعله وهذا هو المهم.
لا يحتاج تير شتيجن لأن يكون نسخة من نوير، ويحاكي كل ما يفعله بطريقة «القص واللزق» من أجل خلافته في حراسة عرين «المانشافت». إنه خامة ممتازة وهناك حراس عظماء مثل الإيطالي جانلويجي بوفون والإسباني إيكر كاسياس في أيامه لم يفعلوا أي من هذه الأشياء، وإن نفذوها فإنها تكون بحساب.
يعرف الألماني جيدا أن هذه الأخطاء، على الرغم من الدعم الذي حصل عليه من لاعبي الفريق والمدرب لويس إنريكي، ربما تقلل من أسهمه بعد الشيء عقب عودة التشيلي كلاوديو برافو، من الإصابة، والذي كان الحارس الأساسي للبرسا في الليجا الموسم الماضي، فهل سيستفيق تير شتيجن أم أن نيازك أخرى ستواصل السقوط في شباك الفريق الكتالوني؟