إدانة محمد فهمي تحرمه من اللحاق بالتدريس بالجامعة في كندا

تسبب الحكم الصادر في 29 أغسطس الماضى، بالسجن ثلاث سنوات على الصحفى الكندى محمد فهمى في القضية المعروفة إعلاميا بقضية «خلية الماريوت» في حرمانه من اللحاق بالتدريس لطلبة كلية الدراسات العليا للصحافة بجامعة بريتيش كولومبيا UBC في الفصل الدراسى الذي بدأ بالجامعة بداية شهر سبتمبر الجارى.
وكان من المقرر أن يبدأ محمد فهمى التدريس في الجامعة هذا الشهر إذا لم يتم الحكم عليه مرة أخرى بالإدانة، لكن الأمر الآن أصبح خارج سيطرة الجامعة وفهمى معا، وهو ما دفع مدير الكلية «ألفريد هيرميدا» إلى أن يصدر بيانا نشرته الكلية على موقعها على شبكة الإنترنت عقب النطق بالحكم أعرب فيه عن صدمة الجامعة من هذا الحكم ووصفه بأنه «باعث على الأسى».
وقال إننا نشعر بخيبة الأمل من الحكم على فهمى واثنين من زملائه بالسجن ثلاث سنوات من قبل محكمة مصرية وأضاف أن فهمى وزملاءه كانوا ببساطة يقومون بعملهم كصحفيين والصحافة ليست جريمة.
أشارت الكلية، في بيانها، إلى أن فهمي كان قد قبل منصب أستاذ مساعد بها لفترة دراسية تبدأ في شهر سبتمبر 2015 والعمل كمحاضر زائر في الدروس التي تقدمها الكلية إلى جانب أماكن أخرى بالجامعة وأيضا مساعدة «بيتر كلاين» في تطوير مركز التقارير العالمية الذي اقترح إنشاءه بالجامعة، دون أن تحدد في بيانها مصير العرض الذي قدمته لفهمى بعد الحكم عليه.
وكان محمد فهمى قد صرح لشبكة «سي بي سي» نيوز الإخبارية الكندية، في 23 يوليو الماضي، أنه قبل العرض الذي تقدمت به جامعة بريتيش كولومبيا ليبدأ العمل في شهر سبتمبرالجاري.
وقال إن إحدى أحلامي بأن أقوم بالتدريس بالجامعة سوف تتحقق وأتطلع للسفر إلى فانكوفر لكى أشاطر الطلبة تجربتى حول الصحافة في الشرق الأوسط.
وأعرب فهمى في الوقت نفسه عن عدم ثقته تماما في أن يأتي الحكم لصالحه، وقال للشبكة إنني وخطيبتي نضع الاستراتيجيات الآن لما يمكن أن نفعله في حال حدوث هذا الكابوس ووجدت نفسي في نهاية المطاف داخل السجن.
تجدر الإشارة إلى أن جامعة بريتيش كولومبيا تعد واحدة من الجامعات المرموقة في كندا، وتضم 40 ألف طالب وقد تم إنشاؤها في عام 1908، وتقع في مدينة فانكوفر التي عاش فيها محمد فهمى نحو عشرين عاما عندما جاءت عائلته إليها في 1990 وحصوله على الجنسية الكندية في عام 1995 وهى المدينة التي يتطلع فهمى للعيش مع زوجته بها، كما أنها المدينة التي رفع فيها فهمى قضيته ضد قناة الجزيرة وتعد واحدة من أجمل مدن العالم.
كما تجدر الإشارة إلى أن الحكم بالإدانة على محمد فهمى جاء ليؤخره أيضا من بدء حياة جديدة والتركيز على مؤسسة تحمل اسمه، وهى مؤسسة فهمى المنشأة في شهر مارس الماضي في مدينة فانكوفر، والتى قال فهمى إنها سوف تقوم بتقديم المساعدات المالية والقانونية للصحفيين والمصورين الذين تعرضوا للسجن بسبب عملهم، وذلك في تصريحات أدلى بها لصحيفة «الجلوب آند ميل الكندية» في 17 مايو الماضى.