متحدث الرئاسة: الملف السوري حاضر بقوة في مباحثات السيسي وبوتين

قال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الملف السوري سيكون حاضرا بقوة في مباحثات الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، في الكريملين حيث إن روسيا لها دور قوي وحضور في هذه الأزمة وتستضيف العديد من اجتماعات المعارضة السورية، وبالتالي فإن لقاء السيسي وبوتين سيكون فرصة من أجل تبادل الرؤي حول سبل التوصل إلى وقف نزيف الدم السوري وتحقيق انفراجة تؤدي إلى نزع فتيل الأزمة هناك.
وقال يوسف، في تصريحات له بموسكو بأن الجانب المصري لمس خلال المباحثات التي أجراها الرئيس السيسي في موسكو، الثلاثاء، مع المسؤولين الروس، حرص الجانب الروسي على مواصلة العمل والبناء على الزخم الذي تولد من الزيارات المتبادلة بين الجانبين على كافة المسؤوليات وفي مختلف القطاعات، لتحقيق المزيد من الارتقاء بالعلاقات بين البلدين.
وقال يوسف إن الجانب الروسي حرص أيضا على استكشاف فرص الاستثمار في مصر والتعاون في مختلف المجالات، حيث عرض وزير التجارة والصناعة الروسي الخطوات التي اتخذتها بلاده لتنفيذ عدد من مشروعات التعاون المطروحة بين الجانبين.
وحول أثر الاتفاق النووي الإيراني مع الغرب على المنطقة ودول الخليج، قال يوسف «إنه من السابق لأوانه الحديث عن حدوث تغيير في خريطة المنطقة وتوازن القوي بها»، معربا عن مله في أن يتم تعميم هذا الاتفاق فيما يتعلق بنزع السلاح النووي على كافة بلدان المنطقة وأيضا ألا يكون الاتفاق الإيراني على حساب أي طرف آخر في المنطقة، مشددا على ن امن الخليج هو جزء من الأمن القومي المصري».
وفيما يتعلق بانتقادات رئيس البرلمان الروسي للغرب عقب لقائه مع الرئيس السيسي واتهاماته للغرب بتأجيج الصراعات في الشرق الأوسط، قال يوسف «إن هذا الأمر هو جزء من الخطاب الإعلامي الروسي».
من ناحية أخرى، قال مصدر برئاسة الجمهورية «الرئيس السيسي سيواصل جولاته الخارجية عقب زيارة روسيا، حيث يقوم بجولة أسيوية هامة تشمل سنغافورة والصين واندونيسيا، ثم يقوم الشهر المقبل بزيارة نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وقمة مكافحة الإرهاب التي دعا إليها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، كما يقوم الرئيس السيسي في النصف الثاني من شهر نوفمبر المقبل بزيارة اليابان وكوريا.
ونوه المصدر بالجهود التي يبذلها الرئيس السيسي لدفع عجلة التنمية بصورة متسارعة في مصر، ومن بينها التعاقد على شراء 6 حفارات، وتفاوض الرئيس السيسي بنفسه مع الشركة الألمانية لتخفيض ثمنها وأيضا قيامها بتدريب 120 مهندسا مصريا على هذه المعدات سواء في ألمانيا أو في عدد من المشروعات التي تنفذها الشركة في بلدان العالم، ولفت المصدر إلى أن هذه الحفارات ستسهم في تحقيق التنمية خاصة في سيناء وبناء الأنفاق تحت قناة السويس، فضلا عن الاستعانة بها في مشروعات مترو الأنفاق وغيرها.
وأضاف المصدر أن الرئيس السيسي سيطلق قريبا مشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان كمرحلة أولي في عدة مناطق منها الفرافرة وشرق المنيا وشرق العوينات.