قال الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي أمر بأن يتم توزيع سفن صيد في الاحتفال بافتتاح قناة السويس الجديدة على بعض الأسر لتنمية هذه المهنة ولفتح باب رزق للمواطنين، حيث أعطى أمرا يإنشاء 50 سفينة، مشيرا إلى أن الشركة البورسعيدية للأعمال الهندسية بدأت باثنتي عشرة سفينة وسيكونون خلال العرض البحري في يوم الافتتاح الرسمي للقناة الجديدة. وأضاف، أنه سيتم إنشاء قناة جانبية لميناء شرق بورسعيد ما سيرفع من تصنيفه، حيث سيتم استغلال الكراكات المتواجدة لأن استدعائها مرة أخرى مكلف جدا، مشيرا إلى أن هذا الأمر سيتم فور الانتهاء من المشروع الحالي، كما سيتم العمل في ميناء العين السخنة. وأشار إلى أنه سيتم إنشاء مناطق صناعية ولوجيستية في الظهير الجغرافي للموانىء لاسيما ميناء شرق بورسعيد والعين السخنة. وأكد أنه مع إعطاء إشارة البدء لتشغيل قناة السويس الجديدة من السيد رئيس الجمهورية ستبدأ السفن العملاقة في العبور بجميع أنواعها وسينتظم العمل في القناة الجديدة، مشيرا إلى أن الكراكات المتواجدة الآن مهمتها تحسين الموقف ولتسوية الأعماق.. مبينا أنه في بعض المناطق بالقناة (لاسيما المنطقة رقم 2) وصل العمق إلى 26 و27 مترا. وأشار الفريق مهاب إلى أنه تم تركيب 107 شمندورات (علامات ملاحية) من إجمالي 110 شمندورات، وأعمال التكريك وصلت إلى 99.4 % وبالنسبة للتدبيش تم الانتهاء من 62 كم من إجمالي 68.800 كم، وتم طبع الخرائط الملاحية للمجرى الجديد، وتنفيذ نظم الملاحة الإلكترونية، وإنشاء عدد من محطات الإرشاد منها محطة على شكل سفينة أمام المنصة. وأوضح أن رسوم عبور السفن الثلاث في قناة السويس الجديدة كانت عادية، مشيدا مرة أخرى بأداء المرشدين الرائع ،مضيفا «كان هناك سعادة بالغة من أطقم تلك السفن». وبين الفريق مميش أنه تم إنشاء قنوات الاتصال الأربع للمواقف الطارئة، لافتا إلى أن غاطسها يختلف عن غاطس القناة الجديدة أو الحالية كما يمكن أن تغذي سفن الخدمات البحرية القناتين عبر هذه القنوات. وأعرب رئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب مميش عن فخره واعتزازه بالتعاون مع القوات المسلحة وكل الجهات المشاركة في المشروع. وأشار الفريق مميش، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمبنى المحاكاة والتدريب البحري التابع لهيئة قناة السويس بمناسبة التشغيل التجريبي للقناة الجديدة، إلى أنه أصر على وجود حركة إزدواجية أثناء تجربة التشغيل اليوم، مضيفا«أثناء إبحارنا في قناة السويس الجديدة كان هناك إبحار في القناة الأصلية وحدثت الازدواجية أمام المنصة لكي نبعث برسالة مفادها» أن قناتنا تسير في الاتجاهين فأهلا ومرحبا بكم في قناة السويس الجديدة«. ووجه الشكر لأعضاء هيئة قناة السويس لمجهودهم المتواصل.. مضيفا «لقد اجتهدنا وكنا على قلب رجل واحد وكان هدفنا التطوير وحققنا معدلات تاريخية وهذا دليل على قدرة المصريين في إدارة هذا المرفق الحيوي فلم يتم إيقاف الملاحة ولو للحظة واحدة نتيجة أعمال التكريك أو لأي ظرف آخر وواصلنا العمل بكل كفاءة وإخلاص وإصرار لأننا نعلم جيدا كينونة قناة السويس بالنسبة لخزانة الدولة المصرية خاصة من العملة الصعبة». وأضاف مميش قائلا «نهدي نجاحنا اليوم كهيئة قناة السويس لمصر وللرئيس عبدالفتاح السيسي وللمصريين كلهم ولشعوب العالم أجمع وأكرر مقولة الرئيس»إن قناة السويس الجديدة هي هدية مصر للعالم«. وفي رده على سؤال حول التكلفة الختامية للمشروع، بيّن الفريق مميش أن التكلفة التقديرية لحفر قناة السويس الجديدة كانت أربعة مليارات دولار، وأربعة مليارات أخرى للأنفاق فمازلنا عند حد 4 مليارات دولار أو أقل. وبشأن وجود تجارب تشغيل أخرى تضم قافلة كاملة قبل موعد الافتتاح الرسمي، قال الفريق مهاب «هناك تجارب في الأسبوع المقبل، ولكن من نوع آخر لأن حفل الافتتاح سيشهد مرور تشكيل بحري بمسافات وسرعات معينة ولابد من التدريب على هذا العرض. وأشار إلى أن الأعمال التي تجري في المجرى الملاحي الجديد (35 كم/ كان بها حفر جاف) لها طبيعة خاصة وميول وهندسة بحرية معينة. وأكد رئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب مميش أن الرئيس عبدالفتاح السيسي مهتم جدا بموضوع الأنفاق التي يرتبط بها تنمية سيناء، حيث قرر شراء ماكينات أنفاق وتم التعاقد مع شركة ألمانية، وسيتم تدريب المهندسين لاسيما مهندسي القوات المسلحة على الحفر وستصل الماكينات في شهر أكتوبر القادم. وأشار الفريق مميش، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمبنى المحاكاة التابع للهيئة بمناسبة التشغيل التجريبي للقناة الجديدة، إلى أنه تم التمهيد لإنشاء هذه الأنفاق سواء في بورسعيد أو الإسماعيلية، وسيتم الحفر بالتعاون مع شركة أجنبية نظرا لعامل الخبرة. وشدد على أن زيادة الرسوم لا يتم جزافيا فهناك لجنة لحساب كل صغيرة وكبيرة، ولا نتدخل في عملها، كما يتم التعامل مع التوكيلات الملاحية كافة بكل شفافية وهي سعيدة جدا بهذا المشروع، وعلاقاتنا معهم دائما صادقة ومصالحنا متبادلة. وبين إصراره على تسمية المجرى الملاحي الجديد بقناة السويس الجديدة رغم بعض المقترحات ( قناة 30 يونيو أو قناة 25 يناير، وغيرها) حيث إن اتفاقية القسطنطينية مذكور بها «قناة السويس» فالقناة الجديدة جزء من قناة السويس الأصلية. وأكد أنه سيتم البدء في مشروع التنمية عقب افتتاح قناة السويس الجديدة مباشرة، مشيرا إلى أنه تم البدء في تنفيذ مشروع الاستزراع السمكي في 460 حوضا من إجمالي 3828 حوضا وسيتم توفير فرص عمل للشباب، ما سيؤدي إلى نقلة اقتصادية كبيرة جدا. وقال «سيشهد يوم السادس من شهر أغسطس المقبل فرحة مصر، سنفرح جميعا بافتتاح قناة السويس الجديدة في احتفالية تليق باسم مصر والمصريين، مؤكدا مجددا عدم المساس بميزانية الدولة ولا رغيف العيش». وأضاف«إننا نجهز للافتتاح بالجهود الذاتية وناجحين في ذلك تماما وهناك أشخاص وطنيون شاركوا معنا في فرحة مصر والتجهيز للاحتفال (مصري وعالمي الحدث) وسيكون على المستوى اللائق والنجم الأول له هو الشعب المصري العظيم الذي سيمثل بكل طوائفه (المرأة وذوو الاحتياجات الخاصة وغيرهم) كما ستمثل جميع محافظات الجمهورية..فهي قناة الشعب الذي مولها وحفرها. وأشار إلى أن هناك أولوية في توفير فرص العمل للشباب بمدن القناة وسيناء مع البدء في مشروع تنمية قناة السويس، بالإضافة إلى إنشاء مراكز تدريب بالتعاون مع وزارة التعليم الفني حتى يتم رفع مستوى العمالة.
