«فاينانشيال تايمز»: «تسيبراس» أمام خيارين.. «رجل دولة» أو الاستمرار في أيديولوجيته

رأي أستاذ القانون والاقتصاد في جامعة أثينا، أريستيد هاتزيس، أن «تصويت البرلمان اليوناني أعطى رئيس الوزراء اليوناني، أليكسيس تسيبراس، الفرصة لتطهير حزبه من المتشددين، ووضعه أمام أحد خيارين، إما أن يصبح رجل دولة ويتحمل التكلفة السياسية من أجل حماية بلاده، ويمحو من ذاكرته السياسية الوعود غير الحكيمة التي قطعها على نفسه قبل انتخابه، بالإضافة إلى استفتاء الأحد الماضي، وأساليب التفاوض غير الحكيمة، وأخطائه العديدة القاتلة، مما سيمكنه من تحويل نفسه إلى زعيم يساري معتدل مؤيد بشكل كبير لأوروبا»، حسب هاتزيس.
وإما، وهو الخيار الثاني حسبما أضاف الأستاذ في جامعة أثينا، أن «يستمر تسيبراس في اتباع أيديولوجيته الحالية في خلق عقبات أمام الخطوات الإصلاحية، والاستمرار في محاولة خداع شركاء اليونان، وأن يعيد تنظيم صفوفه ليشارك في لعبة مقدر لها الخسارة في كل الأحوال».
ولفت هاتزيس، في مقال رأي نشرته صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، إلى أنه حتى قبيل انتخابات يناير 2015 باليونان، كان من الواضح تمامًا أن حكومة سيريزا الجديدة ستضطر إلى التفاوض مع جبهتين مختلفتين: مع الدائنين الدوليين والمتطرفين داخل حزب «سيريزا»، إلا أن كلا المفاوضات باءت بالفشل الذريع منذ أسبوعين، عندما أدرك تسيبراس أنه لا يستطيع تقديم تنازلات دون تقويض الأغلبية البرلمانية الهشة ضده.
وأردف يقول إن رد فعل رئيس الوزراء كان مخاطرًا للغاية؛ حيث طالب الشعب اليوناني برفض حزمة المساعدات التي طرحها الدائنون الدوليون، في الوقت الذي سحبت فيه الدول الدائنة تلك المقترحات، أي أن الناخبين كانوا يقترعون على حزمة لم تعد مطروحة بعد.