انتقد الدكتور مصطفي إبراهيم استاذ الرياضيات بكلية الهندسة، وخبير الأقمار الصناعية، الهجوم الذي شنه بعض اليساريين على مسلسل «أستاذ ورئيس قسم» للفنان عادل إمام، واعتبره من أفضل المسلسلات التي رصدت صورة الأستاذ الجامعي في مصر. ووجه «إبراهيم» تحية للفنان عادل امام الذي وصفه بالعبقرى، معتبرا أن هيبة الاستاذ الجامعي في اكتشافاته العلمية ونبوغه وما يقدمه من أبحاث.. أما شربه الخمر وعلاقاته الانسانية فلا شأن لأحد بها.. وقال في تصريحات صحفية: استاذ الجامعة ليس قديسا ولا شيخا ولن نطلب منه أن يكون ذلك. وأضاف في الغرب لا قيمة للأستاذ الجامعي إلا بنظرياته وأبحاثه فقط.. الاستاذ الجامعي هو عقل يثور كل لحظة.. وهو انسان يفعل ما يشاء كأنسان. واصفا بعض أساتذة الجامعات بأنهم تركوا العلم والنظريات الحديثة وعلوم التقدم مع سبق الاصرار والترصد وبدأوا يتحدثون بشكل هزلي عن الشكل والنموذج الانساني السخيف والذي يستر عوراتهم بتخلفهم عن المدار الطبيعي لمكانة الاستاذ الجامعي- على حد وصفه وأشار إلى أن ما عرضه عادل امام في مسلسل «أستاذ ورئيس قسم» جانبه الصواب والحيدة، معتبرا أن الفنان عادل إمام لم يقدم سوى أقل من 1% من «بلاوي» الجامعات المصرية- على حد قوله.. وتابع: عادل إمام كان رقيقا للغاية وراقيا مع هذا الملف وترك عن عمد ملفات أكثر سواداً وبشاعهً.. ولم يتعرض لفصل بعض الأساتذة دون مجلس تأديب لإرهابهم وتشريدهم وتزوير مستنداتهم ولم يكشف عن اللوبي الذي يكبل مصر علميا وتكنولوجيا داخل الجامعات. وعن عدم وجود مركز ابحاث مصري واحد في علوم الرياضيات لتأمين الأقمار الصناعية، ولم يكشف الفساد الحقيقي داخل العديد من الجامعات. ونبه إلى أن الأستاذ الجامعي هو من يتحسس الرؤية الجديدة التي ينفع بها أمته.. هو من يحدد ملامح التغيير والتكنولووجيا.. ويسبح كل يوم لكشف علمي جديد وأن هيبته من هيبة العلم. العلم هيبة ويحرض على ثورة علمية كل ثانية.. فالعقل هو الانسان.. استاذ الجامعة يستمد وجوده من نظرياته العلمية الجديدة وليس من كارنيهاته.. وتساءل: لماذا لم نسمع لبعض النقابات المريبة صوتا عاليا في مواجهة الفساد الممنهج المتعمد والذي يحيط بالجامعات الآن... وطرح رؤيته قائلا: أكان على الشرفاء من أساتذة الجامعات واجب حتمي هو تكريم عادل امام... فاستاذ الجامعة الحقيقي هو من يسعد بانتقاد غيره له لتغيير بوصلته.. فالنقد يحمل فكرة يتلقفها العقل السليم ليصنع مستقبلا جديدا..