شهد الفريق أول صدقي صبحي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الثلاثاء، مراسم الاحتفال بتخرج الدورة رقم 38 حرب عليا و44 دفاع وطني والدورة 16 تأهيل لقيادة التشكيلات والدورة 21 للإعداد المبكر للضباط المتميزين، والتي تضم دارسين من 11 دولة. بدأت مراسم الاحتفال بعرض فيلم تسجيلي استعرض نشأة أكاديمية ناصر العسكرية العليا، وتطور دورها في إعداد وتأهيل أجيال من قادة وضباط القوات المسلحة والعاملين المدنيين لشغل الوظائف العليا، وتأهيل الوافدين من الدول الشقيقة والصديقة في مختلف أفرع العلوم العسكرية والاستراتيجية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية . وعقب إعلان نتيجة التخرج، أعلن مدير إدارة شؤون ضباط القوات المسلحة قرار منح الأنواط لأوائل الخريجين . وقلد القائد العام أوائل الخريجين من الضباط المصريين والوافدين نوط الواجب العسكري من الطبقة الثانية، وكرّم أوائل المدنيين تقديرًا لتفوقهم وتفانيهم في أداء مهامهم خلال دراستهم بالأكاديمية. وأكد اللواء أ.ح. عاطف عبدالفتاح، مدير الأكاديمية، في كلمته، حرص القيادة العامة للقوات المسلحة علي الاهتمام بتطوير وتكامل المنظومة التعليمية داخل الأكاديمية، وتكثيف نقل وتبادل الخبرات والارتقاء بالمستوى العلمي والعملي للدارسين، بمشاركة نخبة من قدامى القادة وأعضاء هيئة التدريس والمستشارين والخبراء الاستراتيجيين بالمراكز البحثية والوزراء وأساتذة الجامعات. وفي نهاية الاحتفال، أشار الفريق أول صدقي صبحي إلى دور الأكاديمية في تخريج قادة حملوا الأمانة وسجلوا في تاريخنا الوطني والعسكري بطولات وانتصارات تحفظها ذاكرة التاريخ، وأسهموا في صنع تاريخ هذا الوطن، وأكدوا بعطائهم وتضحياتهم أن الجيش المصري هو ركيزة القيم والمبادئ ومعاني الوطنية والشرف وإنكار الذات . وقدّم القائد العام التحية إلى مقاتلي القوات المسلحة على كل الاتجاهات وبجميع الجبهات، على الجهد الذي يبذلوه للحفاظ على أمن وسلامة الوطن ووحدة أراضيه وحمايته من محاولات المساس بأمنه وسلامته، مؤكدا أن القوات المسلحة ماضية بكل عزم في مواجهتها مع قوى الإرهاب الغاشم، الذي اشترى في ربوع العالم، وأصبح خطرا على الإنسانية. وشدد وزير الدفاع على أن ما تشهده الساحة الدولية من عمليات إرهابية وطمس للحضارات الإنسانية، يحتم على المجتمع الدولي التكاتف الجاد لدحر واجتثاث جذور الإرهاب، مضيفا أن الله اختص مصر لتكون دائما سباقة في دحر الشرور عن البشرية على مر التاريخ، ولفت إلى أن رجال القوات المسلحة سيظلون مرابضين فوق كل أرض مصرية دفاعا عن سلامتها وأمنها وسلامة شعبها، والحفاظ على سيادة مصر وكرامتها واستغلال إرادتها. وأكد القائد العام أن القوات المسلحة حرصت على توفير كل الإمكانات لتنمية قدرات وملكات أبنائها على مواجهة المواقف والتحديات، وفقا لأرقى مستويات المعرفة والتحديث في كل منظومات الدفاع والقتال داخل المنشآت والمعاهد التعليمية وحرصها على استقبال الدارسين الوافدين، في إطار العلاقات المتميزة التي تجمعها بمحيطها العربي والأفريقي والدولي، والتعاون فيما بينها في المجال العسكري الذي يحفظ لنا امننا القومي المشترك. وأوضح وزير الدفاع أن القوات المسلحة هي صمام الأمن والأمان لهذا الوطن وشعبه العظيم، ودرعه القوى الذي صان تاريخه ومقدساته، وتمتلك من أسباب القوة والقدرة ما يمكنها من الوفاء بمهامها ومسؤوليتها في تحقيق الأهداف ومواجهة التحديات بكل يقظة واستعداد، ويخطئ من لا يعي قدر مصر وقدر قواتها المسلحة التي نعمل على تطويرها وتحديثها، لتظل قادرة على أداء مهامها بما يعلي مكانة مصر في محيطها الإقليمي والدولي.