إسرائيل ترحب بقرار إسبانيا منح الجنسية للسفرديم

رحبت إسرائيل، الخميس، بقرار إسبانيا منح الجنسية لليهود السفرديم المطرودين من إسبانيا 1492، ووصفت هذه المبادرة بال«تعبير عن الاحترام» للتاريخ اليهودي في شبه جزيرة إيبيريا.
وفي بيان لوسائل إعلامية، أكدت نائبة وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي هوتوفيلي، بعد ساعات من تصديق مجلس النواب على القانون التاريخي، أن «القرار الإسباني ينم عن احترامها على مدى سنوات طويلة للوجود اليهودي في إسبانيا».
وترى هوتوفيلي، المسؤولة عن الخارجية وتتبع مباشرة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، «سيعزز هذا القرار العلاقات الطيبة التي تجمع بين إسرائيل وإسبانيا».
ويُطبق القانون، الذي يدخل حيز التنفيذ، في 1 أكتوبر المقبل، على المواطنين المنحدرين من أصول السفرديم المطرودين من شبه جزيرة إيبيريا منذ أكثر من 500 عام، ويمنحهم الجنسية الإسبانية بعد إثبات أصولهم وارتباطهم الخاص بإسبانيا، من خلال معرفتهم باللغة والثقافة، حتى ولو لم تكن لهم إقامة قانونية في إسبانيا.
يذكر أنه بعد سقوط غرناطة آخر ممالك العرب في دولة الأندلس أو إسبانيا الحالية (711-1492)، جرت وقائع طرد معتنقي الإسلام واليهودية من شبه جزيرة إيبيريا التي تضم إسبانيا والبرتغال والتي عاشوا على أرضها قرابة ثمانية قرون، كما أجبرت محاكم التفتيش من بقي منهم على التحول إلى الكاثوليكية أو مغادرة البلاد.
من جهته، هنأ المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، إيمانويل ناجشون، الحكومة ومجلس النواب الإسبانيين على «مجهودهما في الوفاء بالالتزام التاريخي تجاه السفرديم المطرودين من شبة جزيرة إيبيريا وذلك من خلال سن قانون يقضي بمنحهم الجنسية الإسبانية».
وأكد البيان «لدينا أمل في أن يساهم هذا القانون في تعزيز العلاقات بين إسبانيا والشعب اليهودي ودولة إسرائيل».
وعلى صعيد متصل، أعربت جماعات السفرديم عن سعادتها بإقرار القانون الجديد، بعد عامين من بدء الإجراءات التشريعية وبعد مرور 523 عاما على طردهم بقرار من الملوك الكاثوليك.