صحف أجنبية: الإرهاب يرتد إلى عصر التسعينيات

علقت عدة صحف أجنبية، الأربعاء، على الهجوم الانتحارى على ساحة معبد«الكرنك» بالأقصر، واعتبرته استهدافا لصناعة السياحة في مصر.
وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن «التتابع السريع للهجمات الأخيرة على الأماكن الأثرية يشير إلى أن المسلحين ربما بدأوا يستهدفون صناعة السياحة في مصر، والتى تعد دعامة الاقتصاد المصرى، وهو الأمر الذي ربما يمثل ارتداداً لأساليب المسلحين الإسلاميين في التسعينيات».
وتابعت: «الهجمات الأخيرة تزيد احتمالية توجه بعض المسلحين إلى ضرب قطاع السياحة كاستراتيجية بديلة، تهدف إلى إضعاف أي انتعاش للاقتصاد وزعزعة استقرار الحكومة». ورأت أن «عدداً قليلاً فقط من الهجمات أو التفجيرات الناجحة في الأماكن الأثرية يمكن أن يخيف السياح ويبعدهم عن البلاد، ما يتسبب في شل صناعة السياحة».
وأشارت الصحيفة إلى اعتماد مصر على التدفق الثابت للسياح، كمصدر رئيسى للعملة الصعبة، بعد سنوات من الاضطرابات، التي خلفت عبئاً ثقيلاً على الاقتصاد، لتأثيرها على صناعة السياحة.
ولفتت الصحيفة إلى أن هجوم «الكرنك» يعيد إلى الأذهان إطلاق الجماعة الإسلامية النار على السياح في الأقصر عام 1997، مما أسفر عن مقتل نحو 60 سائحاً.
ورأت الصحيفة أنه «رغم تأكيد مؤرخين بأن هجوم الأقصر 1997 أتى بنتائج عكس توقعات المسلحين، إذ زاد نفور الجماهير لهم، في الوقت الذي حظى فيه الرئيس الأسبق حسنى مبارك بدعمهم، فإن هناك قلقا متناميا حاليا من ميل الجيل الجديد من المسلحين لاستهداف صناعة السياحة، باعتبارها نقطة ضعف للشرطة المصرية».
في السياق ذاته، تساءلت صحيفة «تليجراف» البريطانية عما إذا كان يجب على السياح زيارة مصر، خاصة بعد استهداف الكرنك، وهل ما زالت مصر آمنة للسفر إليها؟
ونقلت صحيفة «تورونتو ستار» الكندية، عن عدد من المسؤولين، رفضوا ذكر أسمائهم، قولهم إنه «لم يكن هناك سوى عدد قليل من السياح والمصريين داخل المعبدوقت الهجوم».
ورأت الصحيفة أن «السياحة شريان الحياة للأقصر، التي تعد موطناً لأشهر المعابد والمقابر الفرعونية، بما فيها الملك توت عنخ آمون». وأشارت الصحيفة إلى معاناة المدينة من تراجع عدد الزوار الأجانب خلال السنوات الأربع الماضية.