أليكسيس سانشيز.. «ميسي» تشيلي يحلم بلقب كوبا أمريكا

قبل سنوات، قال أسطورة كرة القدم الإسباني الراحل ألفريدو دي ستيفانو الرئيس الفخري السابق لنادي ريال مدريد:«يستطيع سانشيز تحقيق النجاح في برشلونة أو ريال مدريد من خلال الإمكانيات التي يتمتع بها».
ولكن الحقيقة أن أليكسيس لم يحقق النجاح الذي يريده خلال تجربته مع فريق برشلونة الذي لعب له ثلاثة مواسم لكنه لم يعلن عن وجوده في صفوف الفريق فعليا إلا في الموسم الثالث بعدما فقد كثيرا من رصيده لدى جماهير الفريق.
ورغم هذا، شق أليكسيس طريقه إلى تجربة احترافية جديدة وصفحة جديدة في سجل تألقه من خلال انتقاله إلى أرسنال في صيف العام الماضي ليصول ويجول في صفوف المدفعجية وينتزع مع الفريق لقب كأس إنجلترا إضافة للمركز الثالث بالدوري الإنجليزي والذي يضمن له وللفريق المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
وخلال الموسم المنقضي، أعاد أليكسيس بمستواه العالي وأهدافه الرائعة والمؤثرة إلى الأذهان موسمه الرائع 2011-2010 مع أودينيزي الإيطالي والذي جذب إليه أنظار برشلونة.
ومع فوزه بلقب أفضل لاعب في إيطاليا لموسم 2011/2010 في الاستفتاء الذي أجرته صحيفة «لا جازيتا ديللو سبورت» الإيطالية الرياضية، أصبح هدف أليكسيس هو الفوز ببطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) للمرة الأولى في تاريخ بلاده.
لكن الحظ عاند أليكسيس ومنتخب تشيلي في النسخة الماضية التي استضافتها الأرجنتين ولم يحقق ما يصبو إليه من نجاح كما خرج مع الفريق من دور الستة عشر لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل لخسارته أمام أصحاب الأرض.
ورغم هذا، عاد أليكسيس بقوة ليفرض نفسه ضمن أفضل نجوم العالم في الموسم المنقضي.
ولذلك، دخل أليكسيس في مقارنة مع نجوم بارزين تألقوا بشدة في الموسم المنقضي مثل الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو خاصة وأنه أصبح مسئولا عن العديد من أهداف منتخب بلاده سواء من خلال تسجيلها بنفسه أو صناعتها لزملائه.
ونجح أليكسيس بمستواه الفني والخططي الرائع وسرعته الفائقة في قيادة فريق أرسنال لتقديم موسم رائع والتأهل إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.
وربما عانى أليكسيس قبل كوبا أمريكا 2011 بالأرجنتين من وفاة السياسي خوسيه ديلايجي الذي يعتبره الأب الروحي له حيث عانى ديلايجي من سرطان البروستاتا والرئة الذي أودى بحياته في غضون ستة شهور.
ولم تكن وفاة ديلايجي هي المأساة الوحيدة التي واجهت أليكسيس في نفس التوقيت حيث تعرض أيضا لوفاة صديقه نيلسون فالديز بعدما أصيب بثماني طلقات نارية من مجهولين في أواخر شهر مايو 2011 .
واتسمت نشأة أليكسيس وفترة صباه بالصعوبات حيث نشأ في قرية كوارتو بونينتي الفقيرة بميناء توكوبيا الصحراوي بينما يجد الآن سعادة بالغة في كرة القدم.
وتألق أليكسيس في تشيلي مع فريق كولو كولو وفي الأرجنتين مع فريق ريفر بليت كما أصبح اللاعب صاحب أكبر كم من الإنجازات بين لاعبي تشيلي في أوائل العشرينيات من عمره بما في ذلك مارسيلو سالاس وإيفان زامورانو اللذين كانا أفضل لاعبين من تشيلي احترفا في أوروبا.
ولكنه يحتاج الآن إلى قيادة فريقه للفوز بلقب كوبا أمريكا التي تستضيفها بلاده هذا الشهر ليؤكد أنه أفضل لاعب تشيلي على الإطلاق.