تهدر الصين من الكهرباء المولدة من موارد مائية كميات ربما تكفي لتغطية احتياجات بريطانيا وألمانيا لمدة عام، ما يحرم مناطقها الشرقية التي يلوث هواءها دخان المصانع من كميات هائلة من الطاقة النظيفة، وذلك نتيجة لسوء التخطيط وضعف البنية التحتية للشبكات. وقال مسؤولون تنفيذيون إن برنامج بناء السدود رفع قدرات التوليد في الصين إلى 300 جيجاوات في العام الماضي، لكن تركيز المسؤولين على القدرة لا على كفاءة التشغيل وتوصيلات شبكة الكهرباء أدى إلى وجود فوائض محلية هائلة تهدر فعليا. وتمثل الكهرباء المولدة من مصادر مائية عنصرا أساسيا في جهود الصين، لخفض استخدام الفحم وتنفيذ تعهدات قطعتها على نفسها خلال محادثات المناخ العالمية لزيادة نسبة الطاقة المتجددة من إجمالي استخدامات الطاقة- بما في ذلك الوقود السائل المستخدم في التدفئة والسيارات والكهرباء إلى 20% بحلول عام 2030، ارتفاعا من 11% الآن. وبفضل تباطؤ النمو في الطلب على الكهرباء، تسنى للصين تحقيق بعض التقدم، ما سمح للشبكة باستيعاب المزيد من الطاقة النظيفة على حساب محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم، والتي شهدت انخفاضا في معدلات استغلال طاقاتها.