لأب كان من ملاك الأرض (كما يقولون من الأعيان) في قرية (كفر تصفا) إحدى قرى محافظة القليوبية في مصر، ولد الدكتور مصطفى خليل عام 1920، ودرس في كلية الهندسة وتخرج فيها في عام 1941، سافر في بعثة دراسية إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية وهناك حصل على الدكتوراه من جامعة «إلينوى» في 1951. وفي الفترة من عام 1951 وحتى عام 1956 عمل أستاذًا مساعدًا في كلية الهندسة (جامعة عين شمس)، شغل بعدها مناصب وزارية عديدة في الفترة من عام 1956 إلى 1966، ومن هذه المناصب وزارة المواصلات والنقل والاتصالات، ونائباً لرئيس الوزراء لشؤون النقل والمواصلات، ثم نائباً لرئيس الوزراء لشؤون الكهرباء والبترول والطاقة، وذلك في حكومة الوحدة، التي نشأت بين مصر وسوريا في الفترة من عام 1958 وحتى عام 1961. وفي 1966 استقال لظروف صحية ثم شغل بعد ذلك منصب رئيس الإذاعة والتليفزيون، أو الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون في الفترة من يونيو عام 1970 وحتى أبريل عام 1971، حيث انتخب بعدها أمينًا عاماً للاتحاد الاشتراكي وكلفه الرئيس السادات بالعمل على تغيير النظام السياسي في مصر، من نظام الحزب الواحد إلى نظام الأحزاب الذي أخذت به مصر بعد ذلك في شكل منابر. وقد رافق الدكتور مصطفى خليل الرئيس السادات في رحلته الشهيرة إلى القدس في نوفمبر عام 1977، وكُلِّف بعدها برئاسة الوزراء وشكَّل الحكومة في الفترة من أكتوبر عام 1978، وحتى مايو عام 1980. وكان الدكتور مصطفى خليل قد شغل منصب نائب رئيس الحزب الوطني، ومما يذكر له أنه قام بإعداد الخطة القومية لتحديث وسائل النقل والمواصلات في مصر من 1959 إلى 1965، وأيضا إعداد الخطة الصناعية القومية الثانية عام 1966 وإعداد الهيكل التنظيمى لأول قطاع عام والقوانين الخاصة المتعلقة به. وللدكتور مصطفى خليل مؤلفات منها «تقويم الصراع من أجل السيطرة على صناعة البترول العالمية»، و«أزمة البترول في الولاياتالمتحدة»، وبحث عن السياسة البترولية العربية خلال حرب أكتوبر، وبحث عن هيئة قناة السويس بعد إعادة افتتاحها، إلى أن توفى «زي النهاردة» في يونيو 2008 عن 88 عاماً، وشيع جثمانه في جنازة عسكرية تقدمها الرئيس الأسبق حسني مبارك، وأحمد نظيف وفتحى سرور وصفوت الشريف وشيخ الأزهر والمشير طنطاوي.