الطيب يفتتح مرصد الأزهر باللغات الأجنبية لمواجهة التطرف

افتتح الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الثلاثاء، العمل بمرصد الأزهر باللغات الأجنبية رسميًا بعد فترة تجربة استمرت ثلاثة أشهر، بهدف الرد على أفكار المتطرفين والجماعات الإرهابية، بمقر مشيخة الأزهر بالدراسة، بحضور عددٍ كبير من المفكرين والكتَّاب والأدباء والإعلاميين والباحثين.
وقال شيخ الأزهر، في كلمته أثناء الافتتاح، إن المرصد عين الأزهر على كل ما يستجد على الساحتين الإسلامية والعالمية، والرد على كل ما يشغل المسلمين، والرد على الافتراءات على الإسلام من قبل بعض المنحرفين والمتطرفين بلغاتهم.
وأضاف «الطيب»، إن إنشاء مرصد الأزهر باللغات الأجنبية يأتي انطلاقا من دوره في تبني قضايا الأمة الإسلامية، وحرصه على نشر وسطية الإسلام ونبذ كل أشكال التطرف والتفريط، في ضوء ما يشهده العالم من ثورة الاتصالات، وأحداث متسارعة تفرض على الأزهر مواكبة التطورات والأحداث التي تسيء للإسلام والمسلمين، خاصة تلك التي تأتي من بعض من ينتمون إلى الإسلام.
وأوضح أن المرصد يتيح للأزهر أن يتفاعل مع الأحداث معرفة وتحليلا وإجابة، من خلال المعلومات التي يقوم أعضاء المركز برصدها، كي يتعامل الأزهر بالشكل المناسب معها، مضيفًا أن الأزهر حرص على تبني رؤى عصرية جديدة ودفع بكوادر شابة قادرة على التجاوب مع الثقافات والحضارات المختلفة، حيث يتطلع أن يكون المرصد حصناً يحمي الأمة من خطر الاستقطاب للجماعات المنحرفة، والرد على كل ما يسيء للإسلام في المواقع والصحف والمجلات، وإصدارات مراكز البحوث بقصد تشويه الإسلام والتخويف منه.
ويضم المرصد عشرات الباحثين المتخصصين في اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية والفارسية والإسبانية والأردية، بجانب اللغات الأفريقية «سواحيلي – هوسا – فولاني – أمهري»، ومن المقرر إضافة لغات أخرى لاحقًا، ويشرف عليه الدكتور أسامة نبيل، رئيس قسم اللغة الفرنسية في كلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، ويشمل فريق العمل عددًا من الخبراء الشرعيين، للإسهام في إعداد المادة العلمية اللازمة لتوضيح المفاهيم وتصحيح الأفكار المغلوطة.
فيما أكد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، إن الأزهر سيقف بالمرصاد لكل الذين يتخذون العنف منهجا لهم ومنهم داعش وأنصار بيت المقدس والإخوان.
حضر الافتتاح الدكتور أحمد كمال أبوالمجد، والدكتور محمود حمدى زقزوق، والدكتور ناجح إبراهيم، والدكتور محيى الدين عفيفى، والإعلامي أحمد المسلماني.