قال وزير النفط العراقي، عادل عبدالمهدي، السبت، إن النفط يشكل حاليًا أكثر من 70% الناتج المحلي الإجمالي في بلاده، بسبب تراجع باقي القطاعات الإنتاجية المرتبطة بالصناعة والزراعة في الموازنة الاتحادية السنوية. وأضاف عبدالمهدي، في كلمة له خلال اجتماع تنسيقي للمحافظات وشركات النفط الأجنبية بمحافظة ميسان، أن «النفط يشكل أكثر من 70% من الناتج الإجمالي العراقي، ويشكل أكثر من 90% من الواردات المالية للدولة العراقية، وجميع القطاعات الصناعية الأخرى تعتمد على الواردات النفطية». وأكد الوزير العراقي أن «المعركة النفطية والاقتصادية لا تقل أهمية عن المعركة في ميادين القتال، وهذا واضح من خلال الخسائر التي تكبدها للاستيلاء على مصفى بيجي، أو المزيد من الآبار النفطية في حقول علاس وعجيل وخباز باعتبار النفط يشكل رافدًا مهمًا لتنظيم (داعش) لا يقل أهمية عن السلاح». وأوضح أن «وزارة النفط أبرمت عقودا بآجال متوسطة وطويلة ويجب احترامها، بعض الشركات تريد الحجة للتخفيف من العقود، أو مغادرة ما التزمت به في الفترة الماضية»، كما قال: «نحن غير قادرين على إدارة الملف النفطي بالشكل الصحيح من دون التنسيق المباشر بين الوزارة وشركاتها النفطية والحكومات المحلية والشركات الاستثمارية الأجنبية». ويعتمد العراق على واردات النفط لتمويل 95% من الموازنة، وينتج نحو 2.5 مليون برميل يومياً، مع توقعات بزيادة الإنتاج إلى 4 ملايين برميل يومياً. وتعوّل الحكومة العراقية على عقود النفط لرفع إنتاج البلاد من الخام إلى نحو 8 ملايين برميل يومياً في السنوات القليلة المقبلة. ويواجه العراق أزمة اقتصادية أجبرته على تقليل حجم الموازنة المالية نتيجة انخفاض أسعار النفط، والبدء بسياسة التقشف، فيما أعلنت وزارة المالية، في إبريل، أنها ستزيد الضرائب على بعض الخدمات المقدمة.
